المشاعر المقدسة – بدأ ضيوف الرحمن، اليوم الاثنين -الثامن من ذي الحجة-، مناسك الحج بقضاء يوم التروية في مشعر منى، الذي شهد منذ وقت مبكر من الأمس استعدادات خدمية واسعة ومتطورة، لتوفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وخشوع.
وتجري عملية تفويج حجاج الخارج إلى مشعر منى وفق مسارات وأوقات محددة، وسط تشديدات أمنية مكثفة لمنع دخول أي سيارة أو حافلة لا تحمل تصريحا بدخول المشاعر المقدسة.
وقد كشف رئيس وحدة التفويج في وزارة الحج والعمرة الدكتور محمد القرني لـ”العربية” أن هناك مليونا و50 ألف حاج، يتم نقلهم منذ مساء الأحد وعلى مدار 14 ساعة، بدءًا من الساعة 8 مساء الأحد وحتى العاشرة صباح الاثنين الثامن من ذي الحجة، للدخول إلى مشعر منى، خلال توقيت معين وتحديد الطرق لكل حافلة، حتى نضمن انسيابة الحركة المرورية دون تأخير، حيث تمثل هذه المجوعة، 60% من حجاج الخارج.
وأوضح القرني أن عملية التفويج مستمرة حتى ظهر الاثنين، في الوقت الذي تستكمل فيه وفود حجاج الداخل والبالغ عددهم 180 ألف حاج، القدوم إلى مقرات سكنهم في مشعر منى بعد الانتهاء من طواف القدوم، في حين أن المتبقي من الحجاج ويمثلون 40%، تبدأ عمليات التصعيد إلى مشعر عرفات مباشرة، ويمثلون 180 ألف حاج إندونيسي، إضافة إلى 700 ألف حاج يتم تصعيدهم أيضاً من مكة إلى مشعر عرفات مباشرة، استعداداً للحج الأكبر وهو الوقوف بعرفة.
وأضاف: “في حين يتم التصعيد إلى مشعر عرفات للمتواجدين في منى مساء الاثنين، عبر ثلاثة مسارات للنقل الترددي والذي سوف ينقل 750 ألف حاج، هناك النقل التقليدي وأيضا القطار سوف ينقل 325 ألف حاج، كما أن عمليات النقل تسير وفق ما خطط لها تنفيذياً وخدمياً وتنظيمياً”.
نقلا عن /العربية نت