تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي محور لقاء تبادل الشراكة الاقتصادية بين تشاد والمغرب

الخبر نيوز (انجمينا) نظمت السفارة المغربية لدى تشاد هذا اليوم الثلاثاء 15 نوفمبر 2022 بفندق راديسون بلو ب انجمينا، لقاء تبادل حول الشراكة الاقتصادية بين المغرب وتشاد، وبهدف هذا اللقاء في البحث عن وضع مزيدا من الخطط وتقييم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تشاد والمغرب وكذلك البحث عن إقامة شراكة استثمارية ذات جدوى تسهم في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بشكل عام بين البلدين

وبحضور العديد من رؤساء ومسولي الدوائر الحكومية و الاقتصادية العامة والخاصة بجانب عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى تشاد وعدد من رجال الأعمال وتجار ومدراء الشركات في كلا البلدين

كانت المناسبة والتي تخللتها الخطب والكلمات عن تاريخ ومستقبل العلاقات بين تشاد والمملكة المغربية في مختلف القطاعات واللتي شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة كانت من بين تلك الكلمات.. من جانب وزارة الخارجية وايضا غرفة التجارة والصناعة التشادية ومجلس أرباب العمل في تشاد وايضا سفير المغربي لدى تشاد

وقالت السيدة / ساندا الجيما الأمينة العامة لوزارة الخارجية ممثلة لوزير الدولة وزير الخارجية في بداية خطابها
يشرفني أن أخاطب هذا التجمع نيابة عن سعادة السفير محمد صالح النظيف ، وزير الدولة ووزير الخارجية والشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، للشروع في الافتتاح الرسمي لاجتماع التبادل حول الشراكة الاقتصادية بين تشاد والمغرب.

وأكدت بإن هذا اللقاء يعد انطلاقه جديدة في برامج تبادل الآراء والأفكار بين بين البلديين في المجال الاقتصادي وبما يسهم في تكريس أواصر التواصل العملي والبناء في إقامة شراكة استثمارية متميزة.

وأشار بان هناك رغبة صادقة من كلا الجانبين حول دفع المحرك الأساسي لتطوير وتنمية التعاون التجاري والصناعي والاستثماري بين الجانبين.
وان لدى سفارة المملكة المغربية ، من خلال تنظيم هذا الحدث ،يعد مدى أهمية العلاقات الثنائية بين بلدينا. في حين يهدف هذا اللقاء الهام إلى تقييم الشراكة الاقتصادية بين تشاد والمغرب. كما إن تنظيم المغرب لمثل هذا الاجتماع يعكس اهتمام والتزام مملكة المغربية بتنمية تشاد. وفقا للسيدة ساندا الجيما

وأوضحت السيدة الجيما ” ليس من الضروري أن نتذكر أن الشعب التشادي والشعب المغربي شعبان شقيقان تمكنا من الحفاظ على علاقاتهما التي تعود إلى قرون منذ ذلك الحين. و منذ زمن بعيد وبالتالي ، فإن التبادلات اليوم تساعد على تعزيز العلاقات بين بلدينا وتشكل عاملًا رئيسيًا لتكامل اقتصادي حقيقي

واشادت بالشراكة الاقتصادية بين تشاد والمملكة المغربية واللتي وصفتها بشراكة متطورة للغاية ومفيدة للشعبين الشقيقين ، ويتجسد ذلك في وجود منتفعين اقتصاديين مغاربة في تشاد ، يستثمرون في مجالات متنوعة ومتنوعة للاقتصاد التشادي. . ويمكن تفسير هذه الشراكة الاقتصادية القوية من خلال العلاقات الدبلوماسية والاجتماعية والثقافية الممتازة والعلاقة المترددة والروحية القائمة بين هذين البلدين والشعبين الشقيقين. وهذا لا يخفى على أحد أن وجود البعثتين الدبلوماسيتين في الرباط وانجمينا يشكلان أساس امتياز الصداقة والتعاون بين البلدين. تؤدي هاتان البعثتان الدبلوماسيتان إلى نتائج ملحوظة على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.

ولهذه الغاية ، وبهذه المناسبة دعت السيدة الجيما المشغلين الاقتصاديين المغاربة للاستثمار بشكل أكبر في تشاد ، لأن البلاد لديها إمكانات هائلة لا يزال يتعين استغلالها. فيما تظل الحكومة التشادية مستعدة دائمًا لتقديم كافة التسهيلات. وعلى جانب المشغلين الاقتصاديين التشاديين ،تحث ألامينة العامة على مضاعفة الرحلات الدراسية وتبادل الخبرات في المغرب ، للاستلهام من النموذج الاقتصادي.

و أخيرًا ، اعربت عن شكر حكومة جمهورية تشاد للمملكة المغربية على دعمها المستمر ، على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف ، في إجراء العملية الانتقالية في تشاد ،

فيما أعرب السفير المغربي لدى تشاد سعادة عبداللطيف الروجا من خلال خطابه بهذه المناسبة عنخالص شكره لكافة الحضور المشرف لهذا اللقاد التبادلي و الذي يأتي بعد 4 سنوات من “اليوم الدراسي حول العلاقات المغربية التشادية” الذي عقد في 18 ٠‏ مايو 2018. وان هذا التأخير في انعقاد هذا اللقاء يعود لأسباب الظرفية الصعبة الناتجة عن وباء كوفيد – 19 . ولكن كما يقول المثل “أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبدا”.

وقال » إن لقاء اليوم؛ الذي يعقد قبل يومين من احتفال الشعب المغربيء يوم الجمعة المقبل (18 نونبر)» بعيد الاستقلال؛ يهدف إلى الوقوف على حصيلة الجانب الاقتصادي للعلاقات الثنائية ودراسة أفاق تطوير التبادل التجاري بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد. واصفا العلاقات بين البلدين على المستوى السياسي بأنها ممتازة» كما يتضح ذلك من اللقاء الذي خص به فخامة الجنرال محمد إدريس ديبي إينوء الرئيس الانتقالي» ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة»؛ يوم 28 مايو 2022» على هامش القمة الاستثنائية التي عقدت ب مالابو حول الإرهاب وتغيير الحكومات بشكل غير دستوري.

موضخا بذلك إلى أن اخر لقاء ينظم في إطار المشاورات السياسية الدورية بين البلدين عقد يوم 11 نوفمبر الجاري بين وزيري الشؤون الخارجية المغربي والتشادي السيد ناصر بوريطة وأخيه السفير محمد صالح النظيف

وأوضح السفير المغربي عبداللطيف الروجا بأن قطاعات التعاون الأخرى شهدت تقدما مستمرا فعلى سبيل المثال» يعد مجال التدريب» على وجه الخصوص قطاعا رائدا ونموذجيا للتعاون بين المغرب وتشاد. ويؤكد العدد الكبير من الأطر التشاديين المكونين في المغرب والذين يشغلون حاليًا مناصب رفيعة في القطاعين العام والخاص؛ مما يضيف على قيمة الروابط بين الشعبين؛ والتي تجاوزت بعدها الرسمي لتكتسي بعدا إنسانيا.

فيما عرف مجال التدريب» منذ عام 2017 دفعة جديدة مع دمج التخصصات الطبية في الدورات التكوينية. حيث بلغ عدد الطلاب في المجالات الطبية وشبه الطبية (الطب العام والتخصصات) 63 مستفيدأ» بغض
النظر عن التكوينات الأخرى التي تندرج في إطار التعاون العسكري وتلك المقدمة من طرف الجامعات الخاصة.

وقد شهدت سنة 2022» عودة الدفعة الأولى من الأطباء المختصين التي تم تكوينها في المستشفيات الجامعية بالمغرب؛ لمدة 4 سنوات» إلى تشاد للعمل في المستشفيات التشادية. و نظرا لضيق الوقت لن أتطرق إلى تفاصيل مجالات التعاون الأخرى.

فيما أشاد السفير الروجا بالدور الذي لعبه فرع تشاد لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقه ورابطه الحريجين التشاديين من معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدات والمرشدين؛ ليس فقط لمساهمتهم في الدعوة إلى الدين ولكن أيضا لمساهمتهم في نشر مبادئ التسامح والاعتدال وقيم والعيش المشترك.

وسيكون افتتاح مسجد محمد السادس بانجمينا واستكمال المركز الثقافي المغربي الملحق به» علامة بارزة لقوة التعاون ورمزا للفخر والثقة في المستقبل الواعد للروابط الأخوية بين البلدين. كما سيصبح المركز الثقافي المغربي الجديد مؤسسة مزدوجة اللغة مخصصة لتلبية احتياجات الباحثين في مختلف مجالات المعرفة.

وفيما يتعلق بالقطاعات الرئيسية الأخرى يؤكد السفير بأنها تشكل العمود الفقري للتنمية المستدامة فيتم تغطيتها من خلال التعاون بين البلدين بمقتضى إطار قانوني ثري ينتظر التفعيل ووضع اللمسات الاخيرة. وتشمل هذه القطاعات: الزراعة والثروة الحيوانية والصحة والسلامة والصيد والعدالة والجمارك والسياحة والثقافة والصناعة التقليدية والتعدين والمياه والبيئة والطيران المدني والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات و عما قريب النقل والتجارة» دون أن ننسى الأشكال الجديدة للشراكة القائمة على التعاون الثلاثي واللامركزي.

وكما ركز من السفير المغربي لدى تشاد من خلال خطابه حول موضوع هذا الاجتماع والذي يتمركز حول محورين. الأول “التعاون الاقتصادي بين البلدين: ماهي الدعامات لتحقيق تفعيل أفضل؟”.

والهدف من هذا المحور تحديد وضع هذا التعاون ونقاط القوة والضعف فيه وسبل ووسائل تحفيز القطاع الخاص في البلدين حتى يتمكن من لعب دوره كأساس للشراكة المنشودة بين البلدين. وسيتم بحث هذه الإشكالية من خلال المحور الثاني تحت عنوان “وضع المبادلات الاقتصادية والتجارية: دور القطاح الخاص المغربي والتشادي والمنظلومة المحيطة”.

وستمكّن المداخلات وملاحظات ومقترحات المشاركين لجنة الصياغة من تجميع الأفكار والاقتراحات والاستنتاجات في وثيقة يتم تقديمها إلى الجهات المعنية بهدف اتخاذ الإجراءات و القرارات التي من شأنها تعزيز التعاون والتبادل التجاري بين البلدين لتحقيق شراكة تقوم على مبدأ رابج -رابح.

و إن اختيار موضوع هذا الاجتماع التبادلي ليس وليد الصدفة؛ بل يجد تفسيره في إرادة البلدين والاهتمام الذي يمنحه القطاع الخاص المغربي للاستقرار في تشاد والمساهمة في تنمية هذا البلد الشقيق من خلال شركات مواطنة تعمل بمقتضى القانون التشادي. ويؤكد من خلال عدد الشركات المغربية المتواجدة في تسّاد وتنوع مجالات نشاطها أن مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وتشاد واعد.

وواصل السفير الروجا حديثه بأن لديه قناعة راسخة ب تشاد» وذلك بفضل موقعها الجغرافي في وسط إفريقيا وإمكاناتها الهائلة غير المستغلة» ستنضم إلى ديناميكية التكامل في إشارة على سبيل المثال» أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة التي تتوفر عليها تشاد تبلغ 39 مليون هكتار» و5.6 مليون هكتار من هذه الأراضي مسقية (مع الاشارة إلى أن 6 / فقط من الأراضي الصالحة للفلاحة في البلاد تتم زراعتها). إن الأسمدة التي تنتجها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ستسمح لتشاد ليس فقط بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء بل ستصبح خزان لأفريقيا من الغذاء. .

وفي الختام أعرب السفير المغربي لدى تشاد عبداللطيف الروجا بخالص الشكر لكل الحاضرين ؛ على تشريفهم بالحضور بالحضور في هذا الملتقى.

بكر محمد /انجمينا

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

تعليق واحد على “تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي محور لقاء تبادل الشراكة الاقتصادية بين تشاد والمغرب”

التعليقات مغلقة.