التعاون الإسلامي | المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تقدم مساعدات مالية طارئة بمبلغ 850 مليون دولار أمريكي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد -19)

جدة.. التعاون الإسلامي | المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تقدم مساعدات مالية طارئة بمبلغ 850 مليون دولار أمريكي للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الأكثر حاجة للدعم المالي بغرض مواجهة وباء كورونا المستجد (كوفيد -19)

تكثيف الدعم من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء الاستراتيجيين لتقديم حلول تمويل التجارة وتطوير التجارة التي تلبي الاحتياجات المباشرة للدول الأعضاء

جدة,
يتواصل تأثر المجتمعات والاقتصادات نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) ذي الطبيعة غير المسبوقة وغير المتوقعة. وهذا بدوره تسبب في إحداث تحول حاسم في طرق التجارة العالمية وتغيراً في الاستهلاك ومستويات استثنائية من تخفيف القيود، وتعزيز حزم الحوافز النقدية. وتتخذ المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة خطوات متسارعة لتوحيد الجهود بهدف التخفيف من وطأة المخاطر الاجتماعية والاقتصادية التي سببها هذا الفيروس والتي تلقي بظلالها على جميع أصحاب المصلحة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

وفي حين أننا لانزال بصدد تقييم مدى وكيفية تأثير وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) على عملياتنا، وكذلك تداعياته على الدول الأعضاء، فإن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تتواصل وتتفاعل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة من الجهات الحكومية والشركاء والشركات والمؤسسات المالية التي نعمل معها. ومن شأن هذا الحوار أن يمكّننا من الاستجابة بطريقة منسقة وداعمة لتخفيف التداعيات الإقتصادية. هذا بالإضافة إلى الإجراءات العملية التي قمنا باتخاذها مسبقاً.

كما بادرت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة دون تأخير إلى وضع تدابير تمويل طارئة لضمان استمرار الدول الأعضاء في الحصول على الدعم اللازم. وقد أتاحت “مبادرة الاستجابة السريعة” لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) توفير 300 مليون دولار أمريكي بشكل فوري.

وقد استجابت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة كذلك للطلبات المختلفة التي قدمتها الدول الأعضاء للمساندة ببرامج مساعدة فورية مرتبطة بالأزمات، بما في ذلك بناء قدرات العاملين في المجال الطبي وتعزيز قدرات المختبرات. كما تساعد المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة أيضا في الحصول على المعدات الطبية والأدوية من خلال شبكتها.

ويتم توجيه هذه الأموال مباشرة إلى الدول الأكثر حاجة للدعم من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، وذلك لتغطية متطلبات الإمدادات الحيوية للطاقة والرعاية الصحية والأمن الغذائي والمستلزمات الحياتية الأخرى. وتوفر المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة استشارات متواصلة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتحديد احتياجاتها الأكثر إلحاحاً في ظل تفاقم انتشار الوباء.

وقد خصصت أموال إضافية تحت مظلة “برنامج الاستجابة والتعافي” بقيمة 550 مليون دولار للدعم المالي خلال العامين المقبلين. ويهدف هذا البرنامج إلى إصلاح الضرر الاجتماعي والاقتصادي الناتج عن الوباء والذي من المرجح أن يستمر لفترة أطول بكثير من الفيروس ذاته.

كما تعمل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة جاهدة على ادراج الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين كوسيلة استراتيجية لتوسيع نطاق تدابير التمويل المؤقتة هذه، وللإسهام في تلبية الاحتياجات الحاسمة للبلدان الأعضاء، وفي حال الضرورة، العمل على تلبية خدمات دعم تنمية التجارة خلال فترة الوباء. وهذا يشمل مساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في استراتيجياتها المتعلقة  بمرافق الرعاية الصحية وإنتاجها.

يستمر موظفو المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في العمل عن بعد من خلال المنصات الافتراضية ووسائل الاتصال الأخرى عبر الإنترنت، وذلك لضمان سير الأعمال على النحو المعتاد. ونحن في المؤسسة نولي اهتماماً كلياً ونستجيب بفاعلية لاحتياجات الأعمال والمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية الناشئة عن ملايين الأفراد الذين نقدم خدماتنا لهم.

في حين تستمر تحديات وتأثيرات جائحة  فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، نحن على يقين أنه من خلال اتحادنا و تضامننا مع الدول الأعضاء سوف نتغلب على هذه الأزمة.

نبذة عن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC):
أُنشئت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)- عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) بهدف النهوض بالتجارة فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي سيسهم في نهاية المطاف في تحقيق الهدف الشامل المتمثل في تحسين الأوضاح الاجتماعية والاقتصادية للشعوب في جميع أنحاء العالم. وقد بدأت المؤسسة عملياتها التشغيلية في يناير 2008، حيث قامت منذ ذلك الحين بتوحيد جميع أنشطة تمويل التجارة التي كان يضطلع بها العديد من المنافذ ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. ويعكس حصول المؤسسة على تصنيف A1 من قبل مؤسسة موديز كفاءة المؤسسة في تقديم الخدمات من خلال الاستجابة السريعة لاحتياجات العملاء في بيئة الأعمال التي يحركها السوق.

فمنذ عام 2008، قدمت المؤسسة أكثر من 51 مليار دولار أمريكي من تمويل التجارة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مما جعلها مؤسسة رائدة في مجال توفير الحلول التجارية لاحتياجات الدول الأعضاء. وإنطلاقاً من رسالة المؤسسة في أن تكون محفِّزاً لتنمية التجارة البينية للدول وما هو أبعد من ذلك، تساعد المؤسسة الكيانات في هذه الدول على زيادة فرصها للحصول على تمويل تجاري وتوفر لها الأدوات اللازمة لبناء القدرات المتصلة بالتجارة والتي تمكنها من المنافسة بنجاح في الأسواق العالمية.

السيد: هاني سالم سانبول. مدير تنفيذي ITFC
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •