الرياض – رويتر : f24 : خصصت السعودية حوالي مليار دولار في شكل استثمارات وقروض لدعم الدول الأفريقية ومساعدتها على تجاوز التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، حسبما أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء، في كلمة إلى مؤتمر باريس حول تخفيف أعباء ديون القارة الأفريقية.
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء عن مواصلة المملكة دعم الدول الأفريقية لمساعدتها في التعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19 على اقتصادتها، من خلال رصد استثمارات وقروض قيمتها حوالي مليار دولار هذا العام.
وصرح الأمير في كلمة عبر الاتصال المرئي إلى مؤتمر في باريس بشأن تخفيف أعباء ديون أفريقيا “لدى المملكة العربية السعودية مشاريع وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق السعودي للتنمية في الدول النامية بأفريقيا تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال سعودي أي ما يقارب مليار دولار خلال العام الحالي”.
كما قال ولي العهد السعودي إن صندوق الثروة السيادية بالمملكة، صندوق الاستثمارات العامة، قد استثمر حوالي أربعة مليارات دولار في الطاقة والتعدين والاتصالات والغذاء وقطاعات أخرى في القارة السمراء، مشيرا إلى أنه سيواصل البحث عن فرص في قطاعات أخرى في القارة.
وكان زعماء أفارقة ورؤساء مؤسسات مالية متعددة الأطراف قد اجتمعوا في باريس الثلاثاء، لبحث سبل تمويل الاقتصادات الأفريقية المتضررة من الجائحة ومناقشة سبل تخفيف أعباء ديون القارة. وجمعت القمة حوالي 30 رئيس دولة أفريقية وأوروبية وأيضا رؤساء مؤسسات مالية دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
في نفس الشأن، قال الأمير محمد بن سلمان “لقد كان تأثير الجائحة حادا في الدول الأفريقية منخفضة الدخل، حيث أدت الجائحة إلى زيادة الفجوة التمويلية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن المهم أن نستمر في بذل الجهود لتجاوز هذه الأزمة من خلال العمل الدولي المشترك”.
وخلال مؤتمر باريس، وافقت دول أعضاء في صندوق النقد الدولي على تسوية متأخرات السودان للصندوق، مزيلة بذلك عقبة أخيرة أمام حصول البلد الأفريقي على تخفيف أوسع نطاقا لديون خارجية لا تقل عن 50 مليار دولار.
وأكدت السعودية، وهي ثالث أكبر دائن للسودان بدين يبلغ حوالي 4,6 مليار دولار، أنها ستضغط بقوة من أجل اتفاق موسع بشأن الدين لمساعدة بلد في طور الخروج من عقود من العقوبات والعزلة تحت حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.