الانتقادات تتزايد مع قمة الاتحاد الأفريقي: مسار غير واضح في ظل الأزمات المستمرة

اديس ابابا – انطلقت فعاليات القمة السنوية الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي يوم الأربعاء 12 فبراير 2025 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. بدأت القمة بجلسة للمجلس التنفيذي يوم الأربعاء والخميس، تلتها اجتماعات قادة الدول التي ستستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. من أبرز القضايا المطروحة في هذه القمة: انتخاب رئيس جديد للجنة الاتحاد الأفريقي ليخلف موسى فكي محمد من تشاد، الذي تنتهي ولايته، وهو تصويت يُعتبر حاسمًا في ظل الانتقادات المستمرة للاتحاد الأفريقي بسبب عجزه عن التصدي للأزمات المتزايدة في القارة.

من بين أبرز التحديات التي يواجهها الاتحاد: النزاع الدموي المستمر في السودان، تجدد الحرب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مع خطر التصعيد الإقليمي، أزمة ما بعد الانتخابات في موزمبيق، والتهديدات الإرهابية المتواصلة في منطقة الساحل. كما تم تعليق عضوية ست دول في الاتحاد بعد استيلاء العسكريين على السلطة، مما يعكس حجم الأزمة التي يمر بها الاتحاد الأفريقي حاليًا.

وتبرز هذه التحديات نقاط الضعف العميقة في المنظمة الإقليمية، مثل نقص التمويل، والخلافات حول القيادة، والتنافس بين الكتل الإقليمية. في خطابه الافتتاحي، أشار موسى فكي محمد، رئيس اللجنة المنتهية ولايته، إلى الصراعات الراهنة ودعا القادة إلى اتخاذ إجراءات فورية. وقال: “الوضع الحالي مقلق للغاية، خصوصًا مع التحديات الجديدة التي تواجهها الجهود متعددة الأطراف، والضغوط القادمة من وراء المحيط الأطلسي.”

وفي الوقت الذي تزايدت فيه الانتقادات للأداء العام للاتحاد، توجهت بعض الأصوات داخل المنظمة باللوم إلى النيجيري بانكولي أدوي، مفوض السلام والأمن الذي تم إعادة انتخابه لهذا المنصب أمس، رغم الانتقادات الموجهة إليه بسبب غيابه عن التعامل مع أزمات كبرى مثل الحرب في تيغراي بإثيوبيا، والأزمة في السودان، والصراع الراهن في شرق الكونغو الديمقراطية.

هل يمكن للاتحاد الأفريقي لعب دور فاعل في صراع شرق الكونغو؟

ويري وزير الخارجية الكيني، موساليا مودافادي، أن الاتحاد الأفريقي يمتلك القدرة على المساهمة في حل النزاع في شرق الكونغو. وأوضح في حديثه مع الصحفيين: “سيكون لدينا رئيس جديد للاتحاد الأفريقي، ورئيس أنغولا سيتولى هذه المهمة. بصفتنا ممثلين عن كينيا، نود أن نقدم دعمنا الكامل له، حيث لعب دورًا رئيسيًا في قيادة عملية لواندا لتحقيق السلام في الكونغو،

بينما سهّلت كينيا عملية نيروبي. نحن نؤمن جميعًا بأن هذه فرصة جيدة لجمع الفصائل المختلفة وتنسيق عمليات نيروبي ولواندا لتحقيق الاستقرار في الكونغو. علاوة على ذلك، سيقدّم رئيسنا، بالتعاون مع نظيره الزيمبابوي الذي يرأس مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (SADC)، تقريرًا عن الأعمال الخاصة بالاجتماع الذي عُقد في دار السلام.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.