الفنون والثقافة – فرنسا ترفع الحظر عن الفيلم الأفريقي “مخيم ثياروي” بعد 36 عاما من حظر عرضه في مهرجان كان السينمائي

الخبر نيوز – استذكاراً لمعاناة الرماة السنغاليين ودورهم في التاريخ الفرنسي، تم منع عرض فيلم “مخيم ثياروي” في فرنسا عند صدوره عام 1988. وخلال الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان السينمائي، تم ترميمه وسيتم اعادة بث النسخة في هذه الدورة لمهرجان كان السينمائي، في فرنسا خلال الفترة من 14 الي 25 مايو 2024

يُصوّر الفيلم مذبحة ثياروي التي حصلت في معسكر ثياروي في مدينة داكار عام 1944، حينما أقدمت القوات الاستعماريّة الفرنسية على تنفيذ مجزرةٍ في حقّ مجندين من غرب أفريقيا وذلك في ليلة الثلاثين من تشرين الثاني/نوفمبر إلى الأول من كانون الأول/ديسمبر 1944 بعدما احتجَّ المجندون من غرب إفريقيا على الظروف السيئة وإلغاء الأجور في معسكر ثياروي.

 الفيلم عبارةٌ عن نقد واتهام للنظام الاستعماري الفرنسي، حيثُ يُوثِّق الأحداث التي أدت إلى مذبحة ثياروي بالإضافةِ إلى المذبحة نفسها الفيلم من إنتاج السنغال وتونس والجزائر عام 1988، وتم ترميمه بالإضافة إلى مشاركة العديد من الشركاء

تلقى الفيلم مراجعات إيجابية في الوقت الذي تم إصداره فيه ولا يزال النقاد يُشيدون به باعتباره توثيقًا تاريخيًا مهمًا لمذبحة ثياروي. حُظر الفيلم من العرض في فرنسا لمدة عقد من الزمان كما تمّ حظره في فترةٍ من الفترات في السنغال أيضًا.

اختيار مخيم ثياروي يخفي الغياب الفعلي للسينما الإفريقية في هذه الدورة من مهرجان كان السينمائي. في الواقع، لا يوجد فيلم من القارة يدخل في الاختيار الرسمي.

الفيلمان الأفريقيان المعلن عنهما حاليًا موجودان في قسم ” معين من الاحترام” الذي يكافئ صانعي الأفلام الذين لا يزالون غير معروفين ولكنهم صنعوا أفلامًا جريئة.
وفي هذا العام نجد الزامبي رونغانو نيوني مع فيلم “On Becoming a Guinea Fowl”، وكذلك فيلم “The Village Next Paradise” للمخرج الصومالي مو هاراوي.

اعداد/ بكري محمد

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.