انجمينا -اجتماعي / أطلق الصليب الأحمر التشادي، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، نداءً عاجلاً للحصول على دعم مالي وعيني لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لما يقدر بـ 389 ألف شخص متضرر. جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات واسعة النطاق في تشاد جاء ذلك خلال إحاطة صحفية لرئيس جمعية الصليب الأحمر التشادي يوم السبت 14 سبتمبر 2024، أعرب عن أمله في الحصول على دعم الشركاء في هذا الظرف الصعب.
وقال السيد خالة أحمد سنوسي، رئيس الصليب الأحمر التشادي، إن بلادنا تمر بمرحلة صعبة للغاية. وقد تسببت الأمطار الغزيرة في أضرار جسيمة، تاركة السكان في حالة من الارتباك الشديد. خلال الشهرين الماضيين، أثرت هذه الأمطار على المجتمعات في جميع أنحاء أقاليم البلاد تقريبًا. وقد تضرر ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص من هذه الفيضانات.
تأثرت جميع الولايات الـ 23 في البلاد. انهارت منازل بأكملها وجرفت المياه الماشية وغمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بالكامل.
وأوضح بأن هذه الفيضانات المتكررة ليست مجرد كوارث طبيعية، بل تفاقمت بسبب تغير المناخ الذي أصبح أكثر تقلبًا ولا يمكننا السيطرة عليه بعد، على الرغم من جميع الأدوات والتكنولوجيات التنبؤية المتاحة لدينا.
وللاستجابة السريعة لمخاوف السكان الضعفاء، أكد رئيس الصليب الأحمر التشادي وشريكه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن عزمها أكثر من أي وقت مضى على تغيير أساليبهما. وفي مواجهة حجم هذه الأزمة وطبيعتها الطارئة، يسعى الشريكان إلى تلبية الاحتياجات الفورية لما لا يقل عن 389 ألف شخص من الأكثر تضررا من خلال توفير المأوى والخدمات الصحية والمياه والمرافق الصحية والغذاء.
ولتحقيق كل ذلك، يسعى الصليب الأحمر التشادي جاهداً للحصول على دعم شركائه في الحركة وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة لدى تشاد. وسيكون تبرعهم موضع ترحيب لتحقيق استجابة ناجحة.
وأضاف أنه برفقة شركائه، قاموا بزيارة ميدانية للاطلاع على عواقب هذه الفيضانات المدمرة. المشهد مروع، والوضع مأساوي في كل مكان. وهذا يتطلب استجابة مناسبة. والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وشركاء آخرون يبذلون جهودًا كبيرة لدعمهم في هذا الوضع بهدف تحسين ظروف السكان المتضررين.