التقى رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي بالمبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، وناقش الطرفان العديد من القضايا الداخلية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأعرب بوغدانوف خلال زيارته التي إستغرقت يومين عن تطلع روسيا لمزيد من التعاون في مختلف المجالات مع السودان، مؤكداً أن بلاده تنطلق في علاقتها مع السودان من مبادئ أساسية تتمثل في المحافظة على وحدة وسيادة وسلامة أراضيه ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة العسكرية عبر الحوار بين السودانيين، ومن دون تدخل خارجي.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن السودان يرغب في ترقية وتعزيز علاقاته مع روسيا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وبعد إنتهاء الزيارة كشفت عدد من قنوات التليجرام الإخبارية الروسية تفاصيلاً جديدة حول زيارة المبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا وما تم نقاشه خلال هذه الزيارة التي تسببت بمخاوف عديدة لدى دول الغرب المستفيدة من حالة الفوضى الأمنية في البلاد.
ونقلاً عن قناة التليجرام الناطقة باللغة الروسية، فإن مصادر مقربة من وزارة الخارجية كشفت تفاصيل النقاشات التي دارت بين الطرفين، وكان على رأسها التطورات السياسية والإنتخابات الرئاسية في تشاد والتي بدأت اليوم.
الحديث بين بوغدانوف والبرهان عن الوضع في تشاد أسبابه عديدة وعلى رأسها الخلاف القائم بين السودان وتشاد في الأونة الأخيرة بعدما صرح نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية، ياسر العطا، واتهم تشاد بالتدخل في الصراع الداخلي السوداني عن طريق دعمهم لقوات الدعم السريع بالعتاد العسكري والدعم اللوجستي.
وفقاً لقناة التليجرام فقد إنتقد البرهان سياسات الرئيس التشادي الحالي، محمد إدريس ديبي، وإمداده لقوات الدعم السريع بالأسلحة والذخيرة، وهنا وفقاً للمصدر طالب ميخائيل بوغدانوف من الفريق أول عبد الفتاح البرهان عدم التدخل بأي شكل من الأشكال في الشأن الداخلي التشادي قبيل الإنتخابات، والأخذ بالإعتبار إلى العلاقة الوطيدة بين روسيا والسودان وجارتها تشاد.
وبالحديث عن العلاقات الروسية التشادية، في يناير العام الجاري قام رئيس المجلس الإنتقالي التشادي، محمد إدريس ديبي، بزيارة رسمية إلى موسكو إلتقى فيها بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ذكرى مرور 60 عاماً على العلاقات بين الدولتين.
وأعرب ديبي الأبن خلال زيارته عن خطط مستقبلية نحو توسيع العلاقات وتكثيف الشراكة بين البلدين في جميع المجالات وعلى رأسه الإقتصادية والأمنية.
