واشنطن (رويترز) – قال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن الولايات المتحدة تخطط لسحب بعض قواتها من تشاد مؤقتا، في خطوة تأتي بعد أيام فقط من اضطرار واشنطن للموافقة على سحب قواتها من النيجر المجاورة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمر قائد القوات الجوية التشادية الولايات المتحدة بوقف الأنشطة في قاعدة جوية بالقرب من العاصمة انجمينا، وفقا لرسالة أرسلت إلى الحكومة الانتقالية .
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر إن جزءا من القوات الأمريكية في تشاد سيعاد تمركزها خارج البلاد.
وقال إنها “خطوة مؤقتة” في إطار المراجعة المستمرة للتعاون الأمني مع تشاد والتي ستستأنف بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد في 6 مايو.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن بضع عشرات من جنود القوات الخاصة الموجودين في تشاد كمخططين ومستشارين سينتقلون إلى ألمانيا في الوقت الحالي.
حتى الآن، كانت الدولة الشاسعة الواقعة في وسط إفريقيا شريكًا رئيسيًا للجيوش الغربية والإقليمية في معركة مشتركة ضد الجماعات المتطرفة في غرب إفريقيا المجاورة.
وفي الرسالة المؤرخة في 4 أبريل/نيسان والموجهة إلى وزير القوات المسلحة التشادية، قال رئيس أركان القوات الجوية إدريس أمين أحمد إنه أبلغ الملحق العسكري الأمريكي بوقف الأنشطة الأمريكية في قاعدة أجي كوسي الجوية بعد أن فشل “الأمريكيون” في تقديم وثائق تبرر وجودهم. .
ولا يزال لدى فرنسا القوة الاستعمارية السابقة ألف جندي وطائرة حربية متمركزة في تشاد.وفقا للفرنسيين .
وأصبح الأمر أكثر أهمية في الاستراتيجية الأمنية الغربية في المنطقة منذ أن طردت النيجر المجاورة القوات الفرنسية بعد أن استولى المجلس العسكري على السلطة في انقلاب العام الماضي، في أعقاب تحركات مماثلة من قبل مالي وبوركينا فاسو بقيادة الجيش.
وفي النيجر المجاورة، طلبت السلطات في المجلس الرطني لحماية الوطن من الولايات المتحدة سحب أفرادها العسكريين من البلاد وانسحابها من اتّفاقية تعاون عسكري موقّعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أنّ واشنطن “فرضتها أحاديا” وأنّ الوجود الأمريكي بات بالتالي “غير شرعي”.
وقالت الولايات المتحدة إن المناقشات بدأت بشأن انسحاب القوات من النيجر التي كانت حتى وقوع انقلاب العام الماضي شريكا رئيسيا في حرب واشنطن في مكافحة الجماعات المتطرفة الذين قتلوا آلاف الأشخاص وشردوا ملايين آخرين.
