للتنديد بالعدوان على غزة.. مظاهرات في واشنطن ولندن وبرلين وباريس

في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 30 يومًا مخلفًا أكثر من 9 آلاف شهيد، نظم آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين مظاهرات في لندن وبرلين وباريس وأنقرة واسطنبول وواشنطن السبت للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة والتنديد بأفعال إسرائيل بعد تكثيف جيشها عملياته بالقطاع.

وأظهرت لقطات تلفزيونية في لندن حشودًا كبيرة من المحتجين والتي أغلقت أنحاء من وسط المدينة قبل أن يتوجهوا نحو ميدان الطرف الأغر.

“الحرية لفلسطين”

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “الحرية لفلسطين”، وهتفوا “أوقفوا إطلاق النار الآن”، و”بالآلاف وبالملايين كلنا فلسطينيون”.

وقالت شرطة العاصمة لندن: إنها ألقت القبض على 29 شخصًا بتهم تشمل التحريض على الكراهية والعنصرية والإضرار بالنظام العام على أساس عنصري.

وجرى إلقاء القبض على شخصين للاشتباه في “خرق تشريعات مواجهة الإرهاب”، فيما يتعلق بصياغة لافتة رفعت خلال الاحتجاج. 

من أجواء المظاهرات الداعمة لفلسطين في لندن – إكس

وعلى غرار واشنطن، لم يصل الأمر بحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى حد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، وبدلًا من ذلك دعت إلى فترات من الهدنة الإنسانية للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين. وتؤيد بريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

مظاهرة منددة بسياسة بايدن

في الولايات المتحدة، سار آلاف المحتجين في شوارع واشنطن ملوحين بالعلم الفلسطيني، وردّد البعض هتافات “بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة الجماعية”، قبل أن يتجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض

وندد المتحدثون بدعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، قائلين: “يداك ملطخة بالدماء”. وتعهد البعض بعدم تأييد مسعى بايدن لفترة رئاسية ثانية العام المقبل وكذلك حملات ديمقراطيين آخرين، واصفين إياهم بالليبراليين “ذوي الوجهين”.وانتقد آخرون قادة الحقوق المدنية لعدم تنديديهم بقتل النساء والأطفال جراء القصف الإسرائيلي.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، أعلن أن بلاده تدعم أي مبادرة لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا بفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب المرتكبة في غزة.

“أوقفوا دائرة العنف”

وسار آلاف المحتجين في وسط باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار رافعين لافتات كتب عليها “أوقفوا دائرة العنف” و”عدم فعل شيء، وعدم قول شيء، يعني التواطؤ”.

كان هذا أحد التجمعات الكبيرة الأولى لدعم الفلسطينيين التي سمحت السلطات بتنظيمها بشكل قانوني في باريس منذ عملية “طوفان الأقصى”.وحظرت السلطات الفرنسية بعض التجمعات السابقة المؤيدة للفلسطينيين بسبب مخاوف من وقوع فوضى.

وتستضيف فرنسا مؤتمرًا إغاثيًا دوليًا حول غزة في التاسع من الشهر الجاري في إطار سعيها لتنسيق المساعدات للقطاع.

وقال أنطوان جيريرو، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 30 عامًا: “لقد جئنا إلى هنا اليوم لإبداء تضامن شعب فرنسا مع الشعب الفلسطيني ودعمنا للسلام، وللتوصل إلى حل سلمي على أساس دولتين، دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية”.

وفي برلين، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة. وتظاهرت امرأة ورفعت ذراعها في الهواء وكانت يدها مغطاة بدماء زائفة.

وجمع مئات المحتجين في اسطنبول وأنقرة، قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تركيا لإجراء محادثات بشأن غزة.

وفي حديقة ساراتشاني باسطنبول، رفع المحتجون لافتات كتبوا عليها “بلينكن يا شريك المذبحة ارحل عن تركيا”، مع صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبلينكن عليها علامة “‭‭‬إكس‭‬‬” باللون الأحمر.

وقالت المعلمة جولسوم ألباي (45 عامًا): “يموت الأطفال والرضع هناك قصفًا”.

وأظهرت لقطات من أنقرة محتجين يتجمعون بالقرب من السفارة الأمريكية، وهم يرددون هتافات ويحملون لافتات كتبوا عليها “إسرائيل تقصف المستشفيات، وبايدن يدفع ثمن ذلك”.

ويتفاقم الوضع الإنساني في غزة يومًا بعد آخر في ظل تواصل القصف الإسرائيلي ومحاولات اجتياح القطاع بريًا.

إذ شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أمس السبت، على أن “عدد القتلى في غزة أصبح صاعقًا، فيما تستمر المأساة”. وأشارت إلى أن “نقص الإمدادات والقصف المستمر وانقطاع الاتصالات يجعل الإغاثة الإنسانية صعبة للغاية”.

كما توقعت “الأونروا”، ارتفاع وفيات الأمهات والمواليد الجدد في قطاع غزة بسبب “عدم إمكانية الحصول على الرعاية الكافية”.

المصدر – وكالات+ شبكة قناة العربي

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •