الشرق الأوسط – إسرائيل ترتكب مجزرة في مستشفى المعمداني بغزة يؤدي بحياة أكثر من 500 من المدنيين

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث كثف غاراته الجوية مستهدفًا المدنيين على نطاق واسع في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر منذ 17 عامًا.

وليلًا، ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضجيتها نحو 500 شهيد في ضربة على ساحة مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة حيث كان يتجمع مدنيون نازحون ومرضى.

اعتبرت حركة “حماس” أن مجزرة المشفى الأهلي المعمداني وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية – وسائل التواصل

استشهد نحو 500 شخص في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة مساء الثلاثاء، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وتكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة شمالًا وجنوبًا، بنازحين لجأوا إليها آملين في النجاة من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 11 يومًا على قطاع غزة، ولا سيما بعد الإنذار الذي وجهه الجيش الإسرائيلي إلى سكان مدينة غزة بالنزوح جنوبًا.

جريمة إبادة جماعية في مستشفى الأهلي المعمداني

من جهتها، اعتبرت حركة “حماس” أن مجزرة المستشفى الأهلي وسط قطاع غزة جريمة إبادة جماعية.

وقالت حماس في بيان: إن “المجزرة المروّعة التي نفذها الاحتلال الصهيوني في المشفى الأهلي العربي وسط قطاع غزّة، وارتقى خلالها مئات الشهداء والجرحى والمصابين، أغلبهم من العائلات النازحة والمرضى والأطفال والنساء، جريمة إبادة جماعية تكشف مجدّدًا حقيقة هذا العدو وحكومته الفاشية وإرهابها، وتفضح الدعم الأميركي والغربي لهذا الكيان الاحتلالي المجرم”.

وطالبت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤوليتهم والتدخل الفوري، والآن وليس غدًا؛ لوقف غطرسة الاحتلال وجيشه الفاشي، ومحاسبته على ما يقترفه من إبادة جماعية منذ أحد عشر يومًا.

بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني، وعلى جميع شهداء الشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد ستة أشخاص على الأقل نزحوا إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم المغازي في وسط قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) التي وصفت الأمر بالـ”مشين”.

وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين جراء العمليات الإسرائيلية نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.

.وفي يوم امس الثلاثاء، شهد جنوب لبنان تصاعدًا في التوتر وسط تبادل عمليات القصف بين جيش الاحتلال والمقاتلين من حزب الله وفصائل فلسطينية. وعصر اليوم استهدف حزب الله آلية إسرائيلية بصاروخ موجه ومواقع عدة على الحدود، متحدثًا عن إصابات “محققة”. في المقابل قصفت إسرائيل بلدات حدودية. وعصرًا نعى حزب الله 4 من عناصره.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بلغ أكثر من 3 آلاف شهيد ونحو 10 آلاف جريح، فيما سجلت الجهات المختصة نحو 1200 بلاغ عن مفقودين تحت أنقاض المنازل منهم نحو 500 بلاغ عن أطفال.

وأفاد مراسلون في غزة ، الثلاثاء، بأنّ 70 شهيدًا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال جراء غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخانيونس جنوبي قطاع غزة، مشيرًا إلى أنّ الاحتلال استهدف 4 منازل في خانيونس فجر الثلاثاء.

من جهته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال ارتكب 371 مجزرة منذ بداية العدوان بحق العائلات الفلسطينية التي قصف منازلها فوق رؤوس قاطنيها دون سابق إنذار أو تحذير، نتج عنها 1981 شهيدًا غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقال المكتب الإعلامي في بيان: إن العدد الكبير من المجازر في هذه الفترة القليلة زمنيًا يظهر مدى وحشيّة وإجرام الاحتلال الإسرائيلي وشدة القصف الذي استهدف أحياء سكنية بالكامل، ويكشف سوءة المجتمع الدولي الذي وقف صامتا أمام هذه المجازر للمدنيين العزل الأبرياء.

وردًا على المجازر بحق المدنيين، أعلنت كتائب القسام عصرًا قصف أسدود وتل أبيب بالصواريخ حيث دوت صافرات الإنذار. كما أعلنت قصف حيفا بصاروخ آر160

سياسيًا، فقد أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّ الرئيس جو بايدن سيزور إسرائيل الأربعاء للتضامن مع تل أبيب في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته ضدّها حركة حماس قبل عشرة أيام.

والإثنين، أجرى بايدن محادثات هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتّاح السيسي، وذلك بعدما دعت مصر إلى قمة دولية لبحث “تطورات القضية الفلسطينية”.

كما أعلن بلينكن أنّ الولايات المتّحدة وإسرائيل اتّفقتا على العمل سويًا لوضع خطة تيح إدخال مساعدات إنسانية دولية إلى قطاع غزة المحاصر.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •