الخبر (انجمينا) حصريا / مرحلة جديدة من العمل السياسي بقوى جديدة تصدرت الساحة السياسية بتشاد مع ميلاد حزب الوطنيين، هذا الحزب الجديد الذي يسعى القائمون عليه إلى إعادة خلق نقاش سياسي في بلد يمر في مرحلة خاصة من المرحلة الانتقالية و على غرار الأحزاب السياسية الأخرى يهدف حزب الوطنيون إلى استعادة هيبة الدولة وتعزيز حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية والدفاع عن الوحدة الوطنية والسيادة والإدارة السليمة لموارد البلاد من تحقيق التضامن الوطني .
كما يحث “الوطنيون” كافة المكونات العرفية في تشاد على تهيئة الظروف الملائمة لهذه الوحدة» حتى يظهر الوعي الوطني في قبول الجميع تحت راية الهوية التشادية الواحدة. لتحقيق بناء الأمة وتقويتها.
كما يحث “الوطنيون” كافة المكونات العرفية في تشاد على تهيئة الظروف الملائمة لهذه الوحدة» حتى يظهر الوعي الوطني في قبول الجميع تحت راية الهوية التشادية الواحدة. لتحقيق بناء الأمة وتقويتها.
كما يسعى حزب “الوطنيين” من خلال أهدافه يطمح إلى تحقيق التوازن المتناغم والتعايش بين السلطات الثلاث للدولة: التنفيذية والتشريعية والقضائية» مقترنة بحرية الصحافة وضمان الحريات الفردية وتعزيز القيم الثقافية في جميع أقاليم تشاد. ويحرص الحزب على ضمان مصالح أكثر الطبقات الاجتماعية حرمانأ بمافي ذلك الحرفيين وأصحاب الحرف الصغيرة وصغار التجار وجميع الفاعلين في العالم الريفي الذين يشاركون بطريقة أو بأخرى في تنمية هذا البلد.
فيما يبذل حزب “الوطنيون” وسعه لتمكين الولايات الثلاث والعشرين في تشاد وهي مناطق اقتصادية بامتياز على التعاون من أجل تحقيق الوحدة والتضامن الوطني لضمان التنمية المتناسقة والمتوازنة في كافة انحاء التراب الوطني ويرى ذلك من منظور الواقع التشادي والذي يتسم بالتنوع الثقافي للشعب والذي يعتبر ثروة إضافية وعامل قوي للوحدة والرفاهية الوطنية والوئام لمختلف شرائح المجتمع.
بينما يرى حزب “الوطنيون” بضرورة انفصال الجمعيات التنموية كالمنظمات غير الحكومية عن الأحزاب السياسية لأنهما فاعلان في المشهد السياسي الوطني لكن بهدفين مختلفين. فالأول يعمل من أجل التنمية والآخر من أجل الوصول إلى السلطة.
وعليه؛ فإن الأحزاب السياسية التي تشارك بحرية في اللعبة السياسية والديمقراطية يجب ألا تفشل في مهمتها المتمثلة في التنمية والوحدة الوطنية ويجب عليها أن تثبت في مواجهة الرأي العام الوطني والدولي؛ والتحكم على اللعبة السياسية والديمقراطية؛ وتؤكد على أنها ناضجة وقادرة على تحقيق التنمية الوطنية والإدارة الفعالة لمؤسساتنا السياسية التشادية.
و في حوار خاص لصحيفة الخبر مع زعيم حزب الوطنيين السيد/ نصر ابراهيم كورسامي ، عن الأوضاع السياسية خلال هذه الفترة من المرحلة الانتقالية في البلاد وخاصة وخاصة فيما يتعلق بالحوار. الوطني المقبل وحول ما أن كان لدي حزبه اي توجهات او صلات مع شخصيات وماهي ابظروف اللتي أدت إلى انشاء حزب الوطنيين وغيره من مواضيع الساحة السياسية ، وفيما يلي نص الحوار كاملا.
أجرى الحوار / ابكر محمد
صحيفة الخبر : هل لك أن تقدم نبذة وجيزة عن سيرتك الذاتية ليتعرف القارئ على شخصيتك أولا:
في البداية أود أن أتقدم بالشكر لصحيفة الخبر على الاستضافة، كما اود ان اقدم إليكم نبذة مختصرة عن شخصي المتواضع ، السيد / نصر ابراهيم كورسامي قانوني حاصل على الدكتورا في قانون الجنايات الدولية من جامعة ادنبرا – اسكتلندة ، عملت في الوظيفة العامة وسبق لي أن شغلت مناصب في الدولة منها في الأمانة للحكومة منها، منصب الأمين العام للمدرسة الوطنية للإدارة وايضا في الأمانة العامة للحكومة شغلت منصب المدير عام للجريدة الرسمية وحاليا رئيس حزب الوطنيين الجديد هذا باختصار
كانت بداية خطوات ولادة حزب الوطنيين من خلال انعقاد الجمعية العمومية التأسيسية في 13 يونيو 2021 وفي نفس الشهر بتاريخ 18 يونيو ، تم تقديم طلب الإشهار إلى وزارة إدارة الأراضي واللامركزية وبالتالي تم ترخيص الحزب في نهاية أكتوبر 2021 من قبل الوزارة نفسها ودون في سجل الأحزاب السياسية وايضا سجل الجريدة الرسمية على التوالي في 31 أكتوبر 2021 اذا بكل بساطة ، وجود حزب الوطنيين في الساحة السياسية بصورة قانونية معترف به من قبل السلطات وباعتباره كأي حزب سياسي يتمتع بكامل الصلاحية وفقا للقوانين المنظمة لـ عمل وسير الأحزاب السياسية في تشاد في ممارسة نشاطه بكل حرية أسوة بالاحزاب السياسية الأخرى اللتي تمارس نشاطها بصورة قانونية
الخبر / اذا ماهو توجهات حزبكم الوليد من الناحية السياسية سواء مع ما يسمى بالاحزاب المتحالفة او الأغلبية سابقا او مع المعارضة او لديكم زؤي مختلفة عن كل ذكر؟
ابرهيم نصر / اولا نحن في حزب الوطنيين أسوة بالاحزاب السياسية وليدة الساحة السياسية اذ تم ترخيص حربنا بصورة رسمية في نهاية اكتبو 2021 إلى الآن لايتجاوز عمر الستة اشهر وحول سوالكم عن توجهات الحزب ، وفي ضوء المعطيات الحالية أوضح بأن حربنا لاينتمي لاي من المجموعات او التكلات الحزبية سواء ما يسمى بالاغلبية او المعارضة في حين نعتقد في الوقت الحالي ليس هناك ما يسمي باحزاب المعارضة الديمقراطية او الاغلبية، والسبب في ذلك حيث تشهد البلاد حاليا منعطفا سياسيا جديدا وفي ظروف استثنائية خاصة متصلة بسياق سياسي خاص بالمرحلة الانتقالية ، اذا هنا لا يمكن لأي حزب ان يحكم علي نفسه او يتبنى بخلاف ذلك جميعنا سواسية في هذه المرحلة الانتقالية من حيث الواجبات على كافة المستويات في الساحة السياسية الحالية
- كان حزب الوطنيون يعتزم عقد مؤتمر صحفي بتاريخ 12 فبراير بقصر 15 يناير ومن ثم تم حظركم من قبل السلطات هل يعني ذلك كان لقاؤكم غير مصرح به من السلطات او ماهي الأسباب؟
ابراهيم نصر ـ تم ترخيص حزب الوطنيين بصورة رسمية ويمكنكم الاطلاع علي نسخة من اذن تصريح العمل والمستندات المتعلقة بذلك وللمزيد من التأكيد على ذلك بالإمكان مراجعة سجلات السلطات المعنية سواء وزارة الازاضي او الجريدة الرسمية، اذا إلى هذه اللحظة وجود حزبنا واقعيا وبصورة قانونية ، وفيما يتعلق بالمونمر الصحفي الذي تم حظره بتاريخ 12 فيراير ،لمزيدا من التنوير حتى تتضح الصورة لديكم اكثر، في الواقع نحن لانحتاج لاذن مسبق في مثل تلك الحالات من النشاطات طالما حزبنا معترف بصورة رسمية فقط نحن قبيل انعقاد المؤتمر خاطبنا الإدارة المسيرة لقصر 15 يناير بطلب حجز القاعة وتم تسديد رسوم إيجار قاعة الاجتماعات و بناء عليه وجهنا الدعوات لمختلف الجهات لحضور المؤتمر بالتاريخ المحدد وبكل اسف منعنا من انعقاد المؤتمر الصحفي… منعنا من الكلام…. منعنا من ممارسة حقوقنا حقوقنا القانونية….كمواطنيين……
، وفيما يتعلق بالحصول على الأذن المسيق لممارسة نشاطنا، بكل بساطة طالما أن حزينا السياسي له الحق في ممارسة نشاطه بكل حرية وفي مكان وفقا لما هو معمول به ليس بشرط الحصول على اذن مسبق وابسط مثال على ذلك وجودكم الان معي لإجراء هذا الحوار الصحفي لاتحتاج الي اذن مسبق و ينطبق نفس الشي في حالة ممارسة نشاطنا، بصورة طبيعية اذا نقول نحن منعانا من ابسط حقوقنا كتشاديين
- ماهو تطلعات حزبكم في الحوار الوطني الشامل وهل لديكم اي وجهة نظر سياسية معينة يمكن ذكرها؟
وفيما يتعلق بمشاركتنا في الحوار الوطني الشامل من وجهة نظر حزب الوطنيين نتطلع إلى الحوار من منطلق وجهة زوايا ترتكز على منظورين
المنظور الاول يمكن الحكم عليه ظاهريا من حيث الرغبة الأكيدة من قبل غالبية مكونات المجتمع التشادي من خلال النداءات المتعددة والمتكررة بالترحيب والاستعداد لعقد الحوار المقبل سواء عبر من ينادي او يطالب بعقد حوار شامل ومستقل وسيادي او اخر في كل الحالات هناك انفتاح من قبل الغالبية علي الإقبال لهذا الحوار كمطلب أساسي لجميع مكونات المجتمع التشادي
بالأخص بعد الفقدان المفاجي لمشير تشاد ادريس ديبي اتنو ، هذا الفقدان أدى بسرعة إلى أحداث فجوة سياسية وقانونية بالبلاد بل إلى تغيير مسار الدولة برمتها نحو وضع اخر، ودخلت البلاد في ظروف استثنائية حرجة انتقلت منها الى الوضع الخاص والحالي من المرحلة الانتقالية واللتي يتطلب منا جميعا كتشاديين إلى تضافر الجهود لسد الفجوة والتفكير في المضي قدما عبر وسيلة طريق الحوار الشامل فيما بيننا…عبر مجموعة مقترحات حول الوسائل التي يمكن لتشاد اعتمادها وتنفيذها لسد الفجوة بعد رحيل المشير إدريس ديبي و على النحو المستهدف وهو حوار يجمع كافة ابناء تشاد لرسم ملامح تشاد و السير نحو الأفضل للخروج بتشاد نحو مستقبل يحقق كافة تطلعات مكونات الشعب التشادي
اننا لابمكننا حاليا التكهن او الرهان علي مدى نجاح او فشل الحوار المقبل والذي يتوقف بناء على تقييم محتويات الحوار من حيث بيئة الظروف المواتية للقاء
الا اننا لابمكننا حاليا التكهن او الرهان علي مدى نجاح او فشل الحوار المقبل والذي يتوقف بناء على تقييم محتويات الحوار من حيث بيئة الظروف المواتية للقاء والمتمثلة في الاطروحات التالية… من يتراس الحوار، مدة انعقاد الحوار وكيقية المشاركة ومن جملة اراء المشاركين ما يمكن الاعتماد عليه وادراجه ضمن مسودة مخرجات الحوار وهل هناك قبول لتلك المخرجات وعدم التاثير عليها من جهات معينة؟ وفي حالة الحوار المستقل ما هي الاشتراطات اللتي يجب توافرها وهل بالفعل سيتم الحوار بشكله المنشود الشامل و السيادي المستقل دون تأثير جانبي….. هذه وغيرها ما يدور في اذهاننا
اما من حيث المنظور الثاني
يمكن إعادة تقييم الحوار أيضا من خلال ماحدث لنا في حزب الوطنيين تم منعنا منن انعفاد موتمر صحفي في قاعة مغلقة منعنا من الحديث بينما كنا نتستعد لعقد المتمر الصحفي قدمنا دعوات لاكثر من 300 شخص قبلها خاطبنا المسولين عن قاعة 15 يناير بطلب حجز القاعة لانعقاد اللقاء وتسديد الرسوم المستحقة للايجار …..وعلى ما ضوء ما ذكر ومع ذلك ذلك فنحن لازلنا متفاعلين ونتطلع لما هو أفضل لبلادنا واملنا في الحوار المقبل ، ومع تمنياتنا الطيبة تجاه الحوار ليكون شاملا وصاقا كما ينشده الجميع
وبكل تأكيد سنظل مؤمنين بمبادئنا الوطنية ونجدد رغبتنا للمشاركة في الحوار سواء اتيحت لنا الفرصة للمشاركة الفعلية او أقصى حزبنا و في كلا الحالتين لدينا حزمة من المقترحات ووجهات نظرنا حول جملة من القضايا المتعلقة بالحوار عبر الوسائل المتاحة لدينا من القنوات الاعلامية لنبدي به ارائنا حول المسائل الرئيسية المتصلة بمستقبل تشاد
- السيد رئيس حزب الوطنيون هناك في الآونة الأخيرة انتشرت الشائعات على الشارع العام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حول ارتباط حزبكم بالسيد دوسة ديبي، ما هو ردكم حول ذلك يمكن أن توضح ذلك
أوضح للجميع ولقرائكم بأن حزب الوطنيين حزب سياسي مستقل يتمتع ذاتيا وبكل استقلالية بعيدا كل البعد عن كونه متصلا او مرتبطًا باي كيان سواء كانوا أفراد أو مؤسسات حزبية ، نحن حزب سياسي يعتمد على أمكانته البشرية والمادية
بكل تأكيد أود أن أوضح للجميع ولقرائكم بأن حزب الوطنيين حزب سياسي مستقل يتمتع ذاتيا وبكل استقلالية بعيدا كل البعد عن كونه متصلا او مرتبطًا باي كيان سواء كانوا أفراد أو مؤسسات حزبية ، نحن حزب سياسي يعتمد على أمكانته البشرية والمادية دون أي صلة سواء مع دوسة او غيره ويمكن التحقق من ذلك عبر كل الوثائق والمستندات وليس هناك أي دليل يثبت تلك الإشاعات اللتي لا اساس لها من الصحة ولغ تستند الى اي حقيقة من وقع حربنا الوليد ونحن على يقين وليس لدينا ما تخفيه من أعضاء ونشطاء ومناصرين كل شي لدينا واضح تماما و هذا يكفي
- كلمة أخيرة قبل ختام الحوار سواء لديكم إضافة او رسائل محددة بشأن حزبكم او الوضع العام
نصر كورسامي / قبل كل شي اشكر صحيفة الخبر علي اتاحة الفرصة للحديث أصالة عن نفسي ونيابة عن باقي أعضاء الحزب لهذا الحوار ونجدد دعوتنا بأننا مقبلين نحو التغيير نحو فترة جديدة لم يسبق لها مثيل في تاريخ تشاد الحديث ونتمني ان يسود التفاهم والتلاحم بين كافة ابناتشاد
وفي كل الأحوال يقدّم حزب الوطنيين الوليد طرحا شاملا للمفكر والمثقف وكل مكونات المجتمع التشادي بما يتوافق مع مجتمعنا التشادي والذي يتمثل ضمن اهم أهدافنا واللتي تحمل قيماً سياسية تتوافق وتتماشي مع الطبيعية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لبلادنا و يسعى نحو التنمية المستدامة ووحدة التشاديين في حزمة من المقترحات اللتي تؤدي في النهاية للمصلحة العليا للوطن
نحن في حزب الوطنيين لدينا روي جديدة لنظام الحكم في تشاد وهذا لايعني اننا نملك عصي سحرية للتغيير في تشاد ولكن بوطنيتنا وهي والركيزة الاساسية للوحدة الوطنية ومن هذا الواجب الوطني يمكن ايجاد حلول لكل مشاكل تشاد دون الاستعانة بايادي خارجية في حلحلة قضايا ومشاكل تشاد فنحن التشاديين لدينا القدرة والعزيمة لنهضة بلادنا فليحغظ الله بلادنا وامتنا جميعا وتعيش تشاد امنة خالدة في رخاء تام واستقرار على كامل ترابها.