أمير قطر ورئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد يجريان مباحثات في الدوحة#

الدوحة : استقبل أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، “محمد إدريس ديبي إتنو”صباح  اليوم الاثنين 13 سبتمبر 2021 في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة،.

جاء ذلك حسبما أفادت وسائل إعلام قطرية محلية، مساء الأحد، وهي أول زيارة للمسؤول التشادي بعد مقتل والده الرئيس قبل أشهر.
وذكرت  وكالة الأنباء القطرية (قنا) خلال اللقاء فقد بحث أمير قطر الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني ، وفخامة الفريق محمد إدريس ديبي إتنو رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد، العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات لا سيما في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية. بالإضافة إلى سبل دعم وتنمية العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين”.

كما تناولت المباحثات التي عقدت بالديوان الأميري قبل ظهر اليوم أبرز المستجدات الإقليمية والدولية. كما حضر المباحثات من الجانب القطري عدد من أصحاب السعادة الوزراء ، ومن الجانب التشادي أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق.لرئيس المجلس العسكري الانتقالي

وبحسب إعلام الرئاسة التشادية عقب  فقد أجرى رئيس الجمهورية رأس الدولة رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو محادثات مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، و تم خلال المحادثات تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

و قد أظهرت  هذه المحادثات وجود توافق تام بين جمهورية تشاد ودولة قطر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية مع وجود تطابق في الرؤيا والتطلعات المشتركة بين البلدين  في كافة المواضيع  التي طرحت أثناء المحادثات، سواء أكانت  اقتصادية  سياسية و تجارية أو دبلوماسية والمتعلقة   بالعالم العربي والإفريقي إضافة الشأن الدولي و لا سيما بين تشاد وقطر،

وأعرب الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد أل ثاني عن أمله في استمرار هذا التوافق الذي يجمع بين البلدين، معبرا عن شكره لرئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو على زيارته لقطر. وقال الشيخ تميم نثمن دور تشاد الإقليمي  والإفريقي والعربي مضيفا أن تشاد لها تاريخ مشرف في حل الكثير من النزاعات الموجودة في المنطقة وفي العالم العربي خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم عابرة الحدود ، وأضاف أمير قطر نحن بحاجة إلى تشاد لأن العالم العربي يمر مع الأسف بمنعطف من  الأزمات الإرهابية والتطرف.

أما من جانب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد  الفريق محمد إدريس ديبي إتنو بدوره ثمن جهود دولة  قطر الإقليمي والإفريقي وإسهامها في حل الكثير من النزاعات.

وبشأن المحادثات التي جمعته مع أخيه أمير قطر  أكد أنها كانت بناءة ومثمرة ،كما أعرب   الفريق محمد إدريس ديبي إتنو عن عزمه على العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتكوين لجنة مشتركة بين قطر وتشاد لمتابعة كل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين .

وكان  رئيس المجلس العسكري الانتقالي  الفريق محمد إدريس ديبي إتنو وصل  الدوحة، الأحد، في زيارة عمل وصداقة وكان في استقباله، لدى وصوله إلى مطار الدوحة الدولي، وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي. 

 وسبق لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد تلقى رسالة، في شهر يوليو/تموز الماضي، من رئيس المجلس العسكري الانتقالي في جمهورية تشاد، قام بنقلها وزير الخارجية التشادي شريف محمد زين، تتعلق بالعلاقات الثنائيّة بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها.

 كما زار وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي تشاد في شهر مايو/أيار الماضي، حيث قدم تعازي دولة قطر لرئيس المجلس العسكري الانتقالي بوفاة الرئيس الراحل إدريس ديبي. 
 وذكرت وسائل اعلام ، الجمعة، أن دائرة المراسم الحكومية في الرئاسة التشادية أعلنت “أن رئيس المجلس العسكري محمد إدريس ديبي إيتنو سيزور قطر الأحد، حيث يقيم أحد قادة التمرد الرئيسيين المعارضين لسلطة انجمينا في المنفى”.

وأضافت أن تيمان إرديمي، رئيس “اتحاد قوى المقاومة”، وهو تحالف من عدة فصائل متمردة، يقيم في المنفى في قطر منذ عشر سنوات بعد انشقاقه عن النظام”.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن “اتحاد القوى” قبل أيام قوله “لا نرفض يد النظام الممدودة، لكن ننتظر الخطوة العملية الأولى” من انجمينا.

ويرأس محمد إدريس ديبي الدولة منذ مقتل والده إدريس ديبي إيتنو، في إبريل/ابريل،
حيث يرى المراقبون ، أخيراً، بوادر الانفتاح على الجماعات المعارضة المسلحة لإشراكها في حوار وطني للتوفيق بين التشاديين، وقد تعهّد “باتخاذ إجراءات ملموسة من حيث العفو والإفراج عن أسرى الحرب، وإعادة الممتلكات وإعادة الإدماج المهني”. 

وعقب إعلان مقتل الرئيس ديبي، تولى  نجله الجنرال محمد إدريس ديبي زمام السلطة كرئيساً للجمهورية وقائداً أعلى للقوات المسلحة. ووعد بإجراء انتخابات “حرة وديمقراطية” بعد فترة انتقالية مدتها 18 شهراً قابلة للتجديد.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •