قتل نحو مئة “إرهابي” في شهر حزيران/يونيو 2021 خلال عملية مشتركة لجيشي بوركينا فاسو والنيجر على حدود البلدين اللذين يواجهان هجمات جهادية متكررة، حسب بيان مشترك لجيشي البلدين تسلمت وكالة فرانس برس السبت 26 يونيو 2021 نسخة منه.
وقالت هيئة أركان جيش بوركينا فاسو إن مئات من جنود الجيشين نفذوا مدى أسبوعين عملية مشتركة ضد الجماعات المسلحة الإرهابية على جانبي حدود البلدين.
وأضاف جيشا النيجر بوركينا فاسو في بيانهما المشترك أن “التقييم غير الشامل للعملية هو شل حركة أكثر من مئة إرهابي ومصادرة أسلحة (أسلحة الحرب وبنادق الصيد) أو تدميرها ، وتدمير موارد آلية (مئة دراجة نارية ومركبة)”.
وسمحت العملية التي سميت “تانلي” – التحالف أو التلاحم بلغة محلية في شرق بوركينا فاسو – أيضا “بإبطال مفعول عبوات ناسفة تستخدم لإبطاء عمل قواتنا” و”تدمير جزء كبير من معداتهم اللوجستية”، على قول رئيس أركان جيش النيجر الجنرال ساليفو مودي خلال زيارة لمعسكر فوج المشاة في دوري كبرى مدن منطقة الساحل في شمال بوركينا فاسو.
وقال إن “هذه النتائج جاءت بمستوى مستوى توقعاتنا”، مؤكدا أنه “تم اعتقال إرهابيين أيضا”.
وتابع أن الوحدات المشاركة وبدعم من القوات الجوية نفذت “عمليات استطلاع وتطويق وتفتيش” لا سيما في بلدات تيرا وتورودي في النيجر ودوري ومانسيلا ودياباغا في بوركينا فاسو.
وأكد رئيس أركان جيش بوركينا فاسو الجنرال مويس مينينغو أنه “في هذه المناطق سيكون السكان هادئين على الأقل لفترة. نعتقد أن هذا هو الأمر الأساسي”.
واضاف “نحن دول فقيرة ومستقبلنا يكمن في أن نكون قادرين على تجميع مواردنا الشحيحة” وبالتالي “سيكون لدينا مزيد من النتائج. هذا ما تم إنجازه ولا نعتزم التوقف في هذا الطريق الصحيح”.
وتواجه بوركينا فاسو الدولة الفقيرة الواقعة في غرب إفريقيا مثل جارتها النيجر هجمات جهادية منتظمة ودموية منذ 2015.
وأدت هذه الهجمات التي نسبت إلى الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة ، إلى مقتل مئات من سكان البلدين ونزوح مئات الآلاف من مناطقهم.