الخبر (انجمينا) شهدت قاعة الاحتفالات الرسمية بقصر 15 يناير بالعاصمة انجمينا صباح اليوم الاحد 20 ديسمبر 2020 فعاليات الاسبوع الوطني واليوم العالمي للغة العربية،
كان يوما حافلا بالحضور الرسمي والشعبي ،تميز الحفل بحضور شخصيات سياسية واجتماعية إضافة لاستاذة الجامعات والمفكرين واعلاميين ومختلف الطبقات المهنية المختلفة من عدة قطاعات حكومية وخاصة
إنها تمثل لحظات سعيدة جمعت كافة الطبقات المكونة للشعب التشادي من مثقفي ومحبي بل مناصري اللغة العربية حيث يمثل هذا التجمع نقطة مهمة في مسيرة اللغة العربية وتثبيت دعائم هويتها
يأتي هذا الاحتفال وإللقاء الجماهيري بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وانطلاقة أعمال الأسبوع الوطني للغة العربية في نسخته الثامنة، والذي ينظمه الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، بالتعاون مع جامعة الملك فيصل بتشاد والمؤسسات الداعمة للغة العربية من داخل البلاد وخارجها، وتحت الرعاية السامية لمشير تشاد إدريس ديبي إتنو، رئيس الجمهورية رأس الدولة.
وقد مثل فخامة الرئيس التشادي إدريس ديبي في هذه المناسبة السيد أبوبكر الصديق شرومه وزير التربية الوطنية بجاتب مستشار رئيس الجمهورية في التعليم العالي د. حسين مسار رئيس المجلس الأعلى للشؤن الاسلامية د. محمد خاطر وعدد من كبار المسؤلين بالدولة من برلمانيين ورؤساء المؤسسات الكبرى في الدولة وجمع كبير من الحضور
كانت المناسبة تخللت خطب وكلمات تتجسد في أهمية هذا اليوم على المستوى الوطني وما ينطوي عليه من أحداث وفعاليات على كافة أنحاء الوطن وأيضا على الصعيد الدولي، حيث تحتل اللغة اللغة العربية مكانة مرموقة بين الأمم ومدى مساهمتها في تعزيز الحضارة والثقافة على كافة الاصعدة الوطنية والافريقية بل على نطاق العالمي ،
كلمات وخطب تضمنت العديد من الإنجازات اللتي تحققت في عهد مارشال تشاد إدريس ديبي خاصة في مجال تطبيق الثنائية اللغوية حيث احتلت اللغة العربية مكانة مرموقة على مستويات العليا بالدولة وهذا يؤكد رغبة الحكومة في السير نحو مسار تطبيق الثنائية اللغوية من خلال كافة الدوائر الحكومية والمؤسسات المختلفة كانت اهم ما جاء في خطب وكلمات وزير التربية الوطنية ممثل لرئيس الجمهورية السيد أبوبكر شرومة وأيضا مستشار رئيس الجمهورية د. حسين مسار وأيضا رئيس جامعة الملك فيصل د. حسن بوبا وعدد من المتداخلين خلال المناسبة
وفي كلمته بهذه المناسبة قدم الدكتور حسب الله مهدي فضلة رئيس اتحاد مؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد تناول في خطابه عرضا تضمن سجلا حتقلا بالإنجازات والمبادرات العالمية والمحلية حول اسبوع اللغة العربية
وقال حسب الله في عام 1973، صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم: ( د-18/ 3190 ) بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1973 وقررت الجمعية العامة بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وفي عام 2010: أصدرت إدارة الامم المتحدة للإعلام قرارها رقم: (OBV/853 PI/1926) بتاريخ 19 فبراير 2010، بناء على مبادرة من اليونسكو، للاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. وتقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة عام 1973 القاضي بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية الست في الأمم المتحدة.
-ومواصلة لحديثه يقول د. حسب الله انه في عام 2012: اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو يوم 18 كانون الأول/ديسمبر يوما عالميا للغة العربية. جاء هذا في الدورة 190 للمجلس التنفيذي التي انعقدت في الفترة مابين : 03 – 18 أكتوبر 2012، في مقر المنظمة بباريس. وجاء في المذكرة التوضيحية عن حيثيات القرار أن المجلس التنفيذي “يدرك ما للغة العربية من دور وإسهام في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته” وأن هذه اللغة “هي لغة اثنين وعشرين عضواً من الدول الأعضاء في اليونسكو وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد عن 422 مليون إنسان، ويحتاج إلى استعمالها أكثر من مليار ونصف من المسلمين”. إضافة إلى كونها لغة رسمية في عدد من الدول من بينها تشاد..
كما يشير رئيس اتحاد مؤسسات دعم الغة العربية د. حسب الله مهدي إلى أن الاحتفال الرسمي الأكبر باليوم العالمي للغة العربية على المستوى العالمي يقام في باريس، وليس في الدول العربية، وهذا دليل على عالمية اللغة العربية وتجاوزها حواجز القومية والقطرية.
فكان للاتحاد عظيم الشرف بأن يكون أول من بادر لتبني الاحتفال بهذا اليوم، إذ دعا لاجتماع تشاوري يوم الثلاثاء 29/10/2013، مع جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الداعمة للغة العربية للتباحث حول كيفية الاحتفال بهذا اليوم العالمي للغة العربية، فتقرر أن يكون الاحتفال بهذا اليوم العالمي على شكل أسبوع كامل حافل بالعديد من الأنشطة والبرامج الهادفة،وفقا لرئيس مؤسسات دعم اللغة العربية
ومن ناحية أخرى فإن هذا الأسبوع الوطني للغة العربية في تشاد في هذه النسخة تتجاوزت إطارها الوطني من خلال فتح آفاقا جديدة من التعاون وإرساء جسور التواصل مع حملة لواء اللغة العربية في شتى أرجاء العالم، ويأتي بالجديد والمفيد في كل عام.
فعلى سبيل المثال، يشهد الأسبوع هذا العام حدثا تاريخيا كبيرا يتمثل في تنظيم المعرض الدولي الأول للكتاب بمشاركة الدار العالمية للنشر والتوزيع وبعض دور النشر المنسقة معها من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، الذين أحضروا كتبهم ومطبوعاتهم في كل التخصصات العلمية والأدبية التي تحتاج إليها الجامعات التشادية ومساعدة الباحثين والكتاب التشاديين لنشر أبحاثهم ومؤلفاتهم في الدول العربية وفقا لرئيس الاتحاد
ودعي الدكتور حسب الله رئيس الاتحاد
محبي اللغة العربية ورافعي شعاراتها بأن يبادروا للعمل بحسب ما تتاح لهم من وسائل وإمكانات، وليحاول كل منا أن يطبق الشعار الذي أطلقه المجلس الدولي للغة العربية وهو: (بادر وتحمل المسؤولية بنفسك قبل أن تحملها للآخرين).هذه الدعوة موجهة إلى جميع المؤسسات المهتمة بأمر اللغة العربية إلى تنظيم العديد من الاحتفالات والأنشطة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، كل حسب موقعه واستطاعته،
ويضيف بأن مسيرة مسيرة اللغة العربية ليست مفروشة بالورود، كما يظن البعض، بل ما زالت العقبات كثيرة، والواجبات الملقاة على عاتقنا أكبر بكثير من الإنجازات التي تحققت رغم أنها عظيمة لا يستهان بها، لاسيما في المناطق البعيدة عن العاصمة.
وفي الوقت نفسه يشيد رئيس الاتحاد بالإنجاز الكبير الذي تحقق في مسيرة اللغة العربية في عهد فخامة السيد مشير تشاد رئيس الجمهورية، الذي قرر تكليف الأمانة العامة للحكومة بمهمة ترقية الثنائية اللغوية في إدارة الدولة، واعتماد ذلك ضمن التسمية الرسمية للأمانة العامة للحكومة، حيث يعتبر ذلك من المطالب الأساسية التي ظل مثقفو العربية يطالبون بها منذ عشرين عاما أي منذ انعقاد المؤتمر الجامع حول وضع اللغة العربية في تشاد، وفي كل المؤتمرات وفعاليات الأسبوع الوطني للغة العربية التي يقيمها الاتحاد منذ تأسيسه حتى الآن، بضرورة إسناد هذه المهمة إلى وزارة خاصة أو هيئة عليا تكون لها صلاحية الإشراف على تطبيق الثنائية اللغوية في جميع الوزارات،
وفي الختام يؤكده دعم الاتحاد بالجهود الجارية لعقد المنتدى الخاص بالثنائية اللغوية الذي أعلنت السيدة الوزيرة الأمينة العامة للحكومة بأن وزارتها تعمل على تنظيمه تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية مشير تشاد حفظه الله، فيجب أن يكون الإعداد له إعدادا جيدا وأن يشارك فيه كل المختصين وذوي الخبرة من المؤسسات المهتمة بهذا الأمر، حتى يخرج بالصورة التي تليق بهذه القضية الوطنية.
ويؤكد الاتحاد استعداده التام للمساهمة والتعاون مع الأمانة العامة للحكومة وكل المؤسسات الحكومية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بتطبيق الثنائية اللغوية على أرض الواقع. وفقا لما جاء في خطاب الدكتور حسب الله مهدي رئيس اتحاد مؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد بمناسبة انطلاق فعاليات اسبوع اللغة العربية بتشاد
الخبر /انجمينا