الاتحاد الأفريقي: موسى فكي يختتم ولايته بعد 8 سنوات من القيادة وسط تحديات إقليمية ودولية

تُعقد القمة السنوية للاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في 15 و16 فبراير 2025 حيث ستكون واحدة من أبرز المواضيع على طاولة النقاش هي مغادرة رئيس المفوضية الحالية، التشادي موسى فكي محمد، الذي سيختتم ولايته الثانية على رأس الاتحاد الأفريقي.

يعد موسى فكي محمد الرئيس الوحيد لمفوضية الاتحاد الأفريقي الذي تولى قيادة المؤسسة القارية لفترتين متتاليتين. ورغم النجاح الكبير الذي حققته مفوضيته في ولايته الأولى، فقد شهدت الولاية الثانية تحديات عديدة. ورغم تجديد الثقة فيه بعد فترة أولى حظيت بالإشادة، يبقى تقييم أدائه في الولاية الثانية مثار جدل.

من بين الإنجازات التي سجلت في عهد موسى فكي، تبرز أهميتها عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين (G20)، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. كذلك، يُسجل له التوصل إلى اتفاق تأسيس منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAf) في عام 2018.

ومع ذلك، فقد شهدت نهاية فترة ولايته إخفاقات بارزة، على رأسها عدم قدرة الاتحاد الأفريقي على التعامل الفعال مع الأزمة السودانية، التي لا تزال تثير الكثير من الجدل دون حلول واضحة. كما أن موقف الاتحاد الأفريقي في الأزمة الأوكرانية أدى إلى تراجع دوره في العديد من الملفات الحيوية الأخرى، مثل القضية السودانية. إضافة إلى ذلك، لم تتمكن المفوضية من تقديم دعم كافٍ لموسى فكي بعد وفاة الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي.

ويُعرف موسى فكي محمد بصراحته في التعبير عن التحديات التي تواجه المفوضية، مشيرًا إلى أن الموارد المحدودة هي إحدى أبرز العقبات التي تعرقل أداء الاتحاد. ويأتي التنافس على منصب رئيس المفوضية بعد رحيله مع ثلاثة مرشحين: رايلا أودينغا (كينيا)، محمود علي يوسف (جيبوتي)، وريتشارد راندريامانداتو (مدغشقر). وسيتعين على الرئيس القادم للمفوضية التصدي لمجموعة من التحديات البارزة، أبرزها الأزمة المتصاعدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.