برنامج الغذاء العالمي” WFP” يتعاون مع تشاد لتحديث شبكة الأرصاد وتعزيز الاستجابة المناخية

انجمينا – في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية في تشاد، أطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، مشروعًا استراتيجيًا يمتد لخمس سنوات. المشروع الذي يحمل تمويلًا قدره 6.98 مليون دولار أمريكي، يهدف إلى تحديث وتوسيع شبكة الرصد الجوي في البلاد، بما يساهم في تحسين التنبؤات الجوية وتعزيز الاستجابة لعواقب الظواهر المناخية المتطرفة.

وتتولى الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في تشاد (ANAM) بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي قيادة هذا المشروع، بدعم تقني من شركة GeoSphere Austria. ويشمل المشروع تركيب ست محطات جديدة لقياس الظروف الجوية على سطح الأرض، بالإضافة إلى أربع محطات للرصد الجوي العلوي، مع تجديد 27 محطة قائمة في جميع أنحاء البلاد. ويعزز المشروع القدرات الوطنية في مجال الرصد الجوي ويهدف إلى تحسين التنسيق بين برامج التنمية المختلفة.

تعزيز قدرات الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية

في تعقيبها على المشروع، قالت فاطمة قوكوني ودي، وزيرة النقل والطيران المدني والأرصاد الجوية في تشاد: “يعد تعزيز قدرات الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية من خلال مشروع SOFF خطوة هامة في تحقيق رؤية الحكومة التشادية. من خلال هذه المبادرة، سيتمكن المستخدمون من الحصول على تنبؤات عالية الجودة مما سيساهم في الاستعداد المبكر للظواهر المناخية المتطرفة وتخفيف مخاطر الكوارث التي تهدد السكان والموارد الطبيعية في البلاد”.

تحديث البنية التحتية يعزز التنبؤات ويحد من المخاطر

من جانبه، أكد ماركوس ريبنيك، مدير أمانة SOFF، أن التعاون المشترك بين جميع الأطراف المعنية في هذا المشروع سيكون له أثر بالغ في تحسين جودة البيانات المناخية، وأضاف: “سد الفجوة في البيانات المناخية في تشاد سيكون له تأثير إيجابي ليس فقط على التنبؤات الجوية في تشاد، بل على إفريقيا والعالم بأسره. كما أن البيانات المتاحة ستساهم في تحسين التوقعات لأكثر من ثلاثة أيام، ما يعزز القدرة على التنبؤ والتكيف مع التغيرات المناخية”.

تحليل الأوضاع الغذائية في تشاد وتأثير التغيرات المناخية

من جانبها، أكدت سارة غوردون-جيبسون، مديرة برنامج الغذاء العالمي في تشاد، على أهمية هذه البيانات في الاستجابة للأزمات المناخية في البلاد. وقالت: “شعب تشاد يعد من بين أكثر المتضررين من الأزمة المناخية الحالية، ويواجه مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي. إن توفر البيانات الدقيقة هو أمر حيوي لتحسين القدرة على الاستعداد والإنذار المبكر، ما يسهم في التخفيف من تأثير الأزمات على الأمن الغذائي في البلاد”.

وتتوقع أحدث تحليلات الأمن الغذائي في تشاد أنه بحلول عام 2025، سيواجه أكثر من 2.4 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.7 مليون شخص خلال موسم الجفاف الممتد من يونيو إلى أغسطس، خاصة في ظل تأثير الفيضانات الأخيرة في المناطق الجنوبية التي تعد سلة الغذاء الرئيسية في البلاد.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.