أنجمينا – في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء 14 يناير 2025، أعلن رئيس الحزب الإصلاحي (PR)، السيد ياسين عبد الرحمن ساكن، رفضه القاطع للنتائج الأولية للانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت في 28 و29 ديسمبر 2024، مؤكدًا أنها “غير عادلة ولا تعكس إرادة الناخبين”.
وخلال المؤتمر الذي انعقد في مقر الحزب بحي ديقيل في بلدية الدائرة الثامنة بمدينة أنجمينا، قال ساكن إن الحزب، الذي يعد من القوى السياسية الفاعلة في البلاد، شارك في الانتخابات بتقديم 26 مرشحًا للانتخابات التشريعية، بالإضافة إلى مرشحين للانتخابات البلدية والإقليمية، إيمانًا بأهمية المشاركة في تعزيز الديمقراطية.
وأضاف ساكن: “لطالما دافعنا عن نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، ومن واجبنا أن نضمن احترام كل صوت. ومع ذلك، فإن النتائج الأولية التي أعلنتها الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات (ANGE) لا تعكس الواقع، حيث تم تزويرها بشكل صارخ لحرماننا من مقاعدنا المشروعة”.
وأشار رئيس الحزب إلى أن مرشحي الحزب الإصلاحي قد فازوا في 11 دائرة انتخابية، بما في ذلك دوائر في أقاليم البطحاء ووادي وسيلا، بالإضافة إلى مناطق أمريكا وأفريقيا. ومع ذلك، قال ساكن إن الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات قامت بإعادة توزيع المقاعد بشكل تعسفي، حيث تم منح الحزب مقعدين فقط في الجمعية الوطنية، بينما تم استبعاده تمامًا من الانتخابات البلدية والإقليمية.
وتساءل ساكن: “هل الحزب الإصلاحي ليس معترفًا به قانونيًا؟ أم أن هناك معايير أخرى غير معلنة لممارسة السياسة في تشاد؟ الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات يجب أن تكون محايدة، ولكن يبدو أنها تحولت إلى أداة لتسوية الحسابات السياسية”.
وأعلن الحزب الإصلاحي عن عزمه تقديم طعن رسمي أمام المجلس الدستوري، رغم الشكوك حول استقلالية المجلس في ظل قانون انتخابي يحد من صلاحياته ويمنع ممثلي المرشحين من الحصول على محاضر النتائج.
وفي ختام حديثه، شدد ساكن على أهمية استعادة ثقة المواطنين في النظام الانتخابي، قائلاً: “ما حدث ليس انتخابات، بل توزيع للمقاعد. يجب أن نعمل معًا لضمان أن تبقى الديمقراطية أساسًا لمستقبل تشاد”.