الخبر نيوز – انجمينا – اجتماعي| يشهد الوضع الإنساني في تشاد تحديات خطيرة، تتمثل في انعدام الأمن الغذائي الحاد، والكوارث الطبيعية التي تفاقمت بفعل التغيرات المناخية، فضلاً عن النزوح الجماعي والتهديدات الصحية المستمرة.
وفقًا للنتائج الصادرة عن تحليل الإطار الموحد في ديسمبر 2024، يعاني أكثر من 2.4 مليون شخص (أي حوالي 14% من السكان) من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المراحل 3 وما فوق)، مما يشكل زيادة تقدر بحوالي 400,000 شخص مقارنة بشهر ديسمبر 2023. ويرجع هذا التدهور بشكل رئيسي إلى تراجع الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، ما يزيد من حدة الأزمة. كما أظهرت التقارير من مراكز التغذية وضعًا صحيًا مقلقًا.
وفي عام 2024، تعرضت البلاد لفيضانات غير مسبوقة، تسببت في تأثيرات كارثية على حياة أكثر من 2 مليون شخص. أسفرت الفيضانات عن وفاة 576 شخصًا، وتدمير نحو 217,000 منزل، بالإضافة إلى تدمير 432,000 هكتار من الأراضي الزراعية وفقدان 72,000 رأس من الماشية. كما تعرضت البنية التحتية الأساسية للمياه والصرف الصحي لأضرار كبيرة، مما أدى إلى زيادة المخاطر الصحية المرتبطة بالأمراض المائية.
من جانب آخر، تفاقمت الأزمة الإنسانية بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى تشاد، حيث استقبلت البلاد أكثر من 900,000 لاجئ، بينهم 723,000 لاجئًا سودانيًا، ليصل إجمالي اللاجئين السودانيين في البلاد إلى أكثر من 1.1 مليون لاجئ. وقد أثرت هذه الأعداد الكبيرة على المجتمعات المضيفة التي كانت بالفعل تعاني من ظروف صعبة.
وفيما يتعلق بالأزمات الصحية، لا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة، حيث أُصيب نحو 1.4 مليون شخص بالملاريا، مما أسفر عن وفاة أكثر من 1,800 شخص حتى نهاية عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الأمراض الوبائية مثل الحصبة (7,700 حالة إصابة و17 حالة وفاة) ومرض جدري القرود تهديد حياة المواطنين.
تؤكد هذه الأزمات المتعددة على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية السريعة والمنسقة لضمان تلبية احتياجات السكان المتضررين، وحماية صحتهم وحياتهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
المصدر OCHA
