انجمينا – اختُتمت السبت، 28 ديسمبر 2024، في العاصمة انجمينا، فعاليات الأسبوع الوطني للغة العربية في تشاد، الذي نظّمه المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا بالتعاون مع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد والمؤسسات المهتمة باللغة العربية في إفريقيا وخارجها.
الفعاليات التي عُقدت في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2024، تزامنت مع الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العلمي الدولي الأول واحتفالات اليوم العالمي للغة العربية لعام 2024، تحت شعار: “تحديات اللغة العربية في إفريقيا وآفاق التواصل الحضاري”.
على مدار ثلاثة أيام، تم تقديم أكثر من 107 أوراق وبحوث علمية، موزّعة على 21 جلسة، من قِبل باحثين من 25 دولة إفريقية وعربية، شملت جنوب إفريقيا، الجزائر، السعودية، عمان . بنين، الكاميرون، جيبوتي، مصر، إثيوبيا، غانا، غينيا كوناكري، الأردن، كينيا، مالي، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، عمان، أوغندا، السنغال، سيراليون، الصومال، السودان، تنزانيا، وتشاد.
التوصيات: تعزيز دور اللغة العربية في إفريقيا
في ختام الفعاليات، أوصى المشاركون بالعمل الجاد لإنشاء مقر دائم للمجلس الأعلى للغة العربية مجهز بالموارد اللازمة لدعم دوره في الإشعاع الحضاري والعلمي والثقافي للقارة. كما أوصوا بضرورة:
إقامة شراكات بين المجلس والمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة في اللغة العربية.
إنشاء مجلة علمية محكّمة لنشر البحوث المتعلقة باللغة العربية في إفريقيا.
تعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الاتحاد الإفريقي، لدعم اللغة والثقافة العربيتين.
توقيع اتفاقيات مع الحكومات الإفريقية لاستخدام اللغة العربية بجانب اللغات الأخرى في مختلف المجالات.
تأسيس صندوق لدعم المشاريع والمبادرات المتعلقة بتعليم اللغة العربية ونشر الثقافة العربية في إفريقيا.
رسائل الختام: دعم الثنائية اللغوية والتعاون المشترك
وفي كلمته الختامية، أشاد وزير الدولة للإدارة المكلف باللامركزية، ممثلاً عن رئيس الجمهورية، المشير محمد إدريس ديبي إتنو، بالجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد العام للمؤسسات الداعمة للغة العربية في تشاد والمجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا والمؤسسات المشاركة. كما أثنى على الباحثين من داخل تشاد وخارجها الذين قدّموا أبحاثًا وأفكارًا قيّمة خلال المؤتمر.
وأكد أن التوصيات الناتجة عن المؤتمر ستساهم في تعزيز الجهود الحكومية نحو تطبيق الثنائية اللغوية، كما ستعزز مكانة اللغة العربية في القارة الإفريقية. وأعلن أن هذه التوصيات ستُرفع إلى رئيس الجمهورية لرعايتها وتنفيذها.
وفي ختام كلمته، دعا جميع المثقفين الناطقين بالعربية إلى الوحدة والتضامن والمشاركة الفاعلة في عملية التنمية الوطنية، والعمل معًا لتحقيق تطلعات الشعب نحو الأمن والسلام والنهضة والتنمية المستدامة.