دكار، – في بيان له أمام البرلمان السنغالي، أعلن رئيس الوزراء السنغالي، عثمان سونكو، عن نية الحكومة إغلاق جميع القواعد العسكرية الأجنبية الموجودة في البلاد في المستقبل القريب.
وكان الرئيس السنغالي قد أشار إلى هذا القرار في مقابلة إعلامية قبل عدة أسابيع، حيث أكد رئيس الوزراء سونكو على إرادة السنغال في طرد جميع القوات العسكرية الأجنبية من البلاد، مشددًا على أن السنغال لن تكون ملاذًا لأي قاعدة عسكرية أجنبية بعد الآن.
وأفاد سونكو أن هذا القرار يعكس عزم الحكومة في دكار على تعزيز السيادة الوطنية للبلاد وإعادة توجيه سياسة الدفاع السنغالية. وأضاف أن هذا القرار تم اتخاذه بناءً على مبادرة من الرئيس باسييرو ديوماي فاي.
وفي 29 نوفمبر الماضي، بينما كان يستعد للاحتفال بالذكرى الثمانين لمجزرة استعمارية شهيرة وقعت في عام 1944 على يد فرنسا ضد الجنود السنغاليين، وجه الرئيس فاي تهنئة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اعترافه بمسؤولية فرنسا عن تلك المجزرة. وفي نفس الوقت، ألمح ديوماي فاي إلى أن باريس يجب أن تسحب جنودها من السنغال وتغلق جميع القواعد العسكرية الفرنسية.
وقال الرئيس فاي في مقابلة له مع القصر الرئاسي: “السنغال هو بلد مستقل، وهو بلد ذو سيادة، والسيادة لا تقبل وجود قواعد عسكرية في بلد ذو سيادة”. وأضاف قائلاً: “لن يكون هناك قريبًا جنود فرنسيون في السنغال”، مشددًا على أهمية السيادة الوطنية.
في الوقت الحالي، توجد قوات فرنسية في العاصمة السنغالية دكار، حيث يتمركز الجنود الفرنسيون في ثلاث قواعد عسكرية، ويبلغ عددهم نحو 300 جندي. ومن المتوقع أنه خلال الأشهر القليلة القادمة، ستصبح ساحل العاج آخر دولة في غرب إفريقيا تستضيف قاعدة عسكرية فرنسية على أراضيها.