انجمينا – في إطار اليوم العالمي للمهاجرين، نظمت وزارة الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين في الخارج والتعاون الدولي، بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، في 18 ديسمبر 2024، احتفالًا بهذه المناسبة لتعزيز الحوار حول قضايا الهجرة وتشجيع مشاركة الشباب والنساء بشكل فعال. جمع الحدث ممثلين عن الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والجمعيات المحلية والطلاب، حول موضوع “كل خطوة: الشباب والنساء والتغير المناخي”.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت وزيرة الدولة لدى وزارة الخارجية المكلفة بالتكامل الأفريقي والتشاديين في الخارج السيدة فاطمة ألجينة غارفا على الدور الحاسم للمهاجرين في تنمية مجتمعاتنا: “اليوم، من الضروري الاعتراف بأن المهاجرين هم فاعلون في التنمية. إنهم يساهمون في اقتصاداتنا، ويغنيون نسيجنا الاجتماعي والثقافي”.
وقد سمحت المناقشات، التي أدارتها مجموعة من الخبراء تضم على وجه الخصوص المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لأفريقيا الغربية والوسطى، والمنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة في تشاد، وممثلين عن وزارتي المرأة والطفولة والبيئة، بتعميق القضايا المتعلقة بالهجرة المناخية. وأكد المشاركون على أهمية تعزيز قدرات الشباب والنساء لمواجهة هذه التحديات، مع تسليط الضوء على إمكانات الهجرة للتنمية.
وقال فرانسوا باتالينجا، المنسق المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة في تشاد: “هذه المناسبة هي فرصة لتذكير بأهمية التضامن الدولي والتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة لمواجهة تحديات الهجرة المناخية. من خلال الاستثمار في الشباب، وتعزيز قدرات الجهات الفاعلة المحلية، وتشجيع الحوار، من الممكن بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة للجميع”.
وتأكيدًا على التزام الشباب بتعزيز المرونة المناخية، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتقديم منح دراسية لعشرة طلاب لإجراء أبحاث حول الهجرة المناخية. ستساهم أعمالهم في فهم أفضل للظواهر الهجرية وفي وضع سياسات أكثر ملاءمة.
كما تم تكريم ست جمعيات محلية، معروفة بارتباطها بالمهاجرين والسكان الضعفاء، خلال هذا الحدث. وتشهد مبادراتهم الملموسة على حيوية المجتمع المدني التشادي في مواجهة تحديات الهجرة.
وقالت السيدة سيلفيا إيكرا، المديرة الإقليمية لأفريقيا الغربية والوسطى بالمنظمة الدولية للهجرة: “إن الاحتفال باليوم العالمي للمهاجرين يوضح أهمية نهج شامل يضم المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، وفقًا للمبادئ التوجيهية للميثاق العالمي للهجرة”.
يُعد اليوم العالمي للمهاجرين، الذي يُحتفل به في 18 ديسمبر من كل عام، مناسبة عالمية تحتفي بدور المهاجرين في المجتمعات، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها في رحلاتهم للبحث عن حياة أفضل. اعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم رسميًا في عام 2000، كاستجابة للتزايد المستمر في أعداد المهاجرين عالميًا. يُعتبر هذا اليوم دعوة لتكريم مساهماتهم الاقتصادية والثقافية، وتعزيز الجهود الدولية لضمان احترام حقوقهم الإنسانية.
أهمية اليوم العالمي للمهاجرين
يمثل هذا اليوم فرصة فريدة لتذكير المجتمعات والدول بأن الهجرة ليست مجرد ظاهرة اجتماعية، بل هي جزء من التاريخ البشري، وطريق نحو التطور والابتكار. يلعب المهاجرون أدوارًا حيوية في تعزيز الاقتصاد، ورفد الثقافة العالمية بقيم التنوع والانفتاح. إلا أن ذلك لا يُخفي التحديات الكبيرة التي يواجهها العديد منهم، خاصةً من أجبرتهم الحروب أو الأزمات الاقتصادية على ترك أوطانهم.
: