تغادر مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية مالي بعد ثلاث سنوات ونصف من الوجود، وتسلم المهام إلى “فيلق إفريقيا” (Africa Corps)، وهي مجموعة شبه عسكرية أخرى تخضع لسيطرة الكرملين بشكل أكثر إحكامًا.
في باماكو، لم تؤكد أي من المصادر الرسمية التي تم الاتصال بها أو تنفِ مغادرة مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية للبلاد. ومن المعروف أن المجلس العسكري المالي قد نفى دائمًا وجود هؤلاء المرتزقة على أراضيه، مفضلاً مصطلح “مدربين روس”.
من جانب فاغنر، تم الإعلان عن مغادرة هذه القوات لمالي بعد أكثر بقليل من ثلاث سنوات من الوجود. وسيتولى المهمة هيكل آخر هو “فيلق إفريقيا”، وهي منظمة روسية شبه عسكرية أيضًا، تعمل في إفريقيا على الدفاع عن المصالح الخارجية لروسيا. يتكون “فيلق إفريقيا” من أعضاء سابقين في فاغنر، وخاصة مجندين جدد، ويخضع لرقابة وثيقة من وزارة الدفاع الروسية.
لدى مغادرتها مالي، تقدم فاغنر تقييمًا إيجابيًا للغاية لوجودها. لكن هناك رأي آخر: فبينما سمح وجود فاغنر باستعادة مدينة كيدال من أيدي المتمردين الماليين، لم يعد الأمن إلى جزء كبير من الأراضي الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، اتهمت العديد من منظمات حقوق الإنسان فاغنر بارتكاب انتهاكات ضد السكان المدنيين.
