مالابو، غينيا الاستوائية – انطلقت، يوم الأربعاء، بالعاصمة الغينية الاستوائية مالابو، أعمال الدورة الوزارية لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى (CEEAC)، وذلك تمهيدًا لانعقاد القمة العادية السادسة والعشرين لرؤساء دول وحكومات المجموعة، المقررة يوم 7 يونيو الجاري.
وتأتي هذه الدورة عقب انتهاء الاجتماعات التحضيرية على مستوى الخبراء، حيث يجتمع وزراء الخارجية في جلسات مغلقة لمناقشة جملة من الملفات السياسية والأمنية والتنظيمية، ذات الأهمية الاستراتيجية لمستقبل التعاون والتكامل الإقليمي بين دول المنطقة.
ويشارك في الاجتماعات الدكتور عبد الله صابر فضل، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، والتكامل الإفريقي، وشؤون التشاديين في الخارج، إلى جانب نظرائه من الدول الأعضاء بالمجموعة والتي تضم 10 دولة
ويسعى الوزراء خلال هذه الدورة إلى التوافق حول عدد من الوثائق والمشاريع الاستراتيجية، تمهيدًا لاعتمادها من قِبل القادة في القمة المرتقبة.
أبرز الملفات على جدول الأعمال
يتضمن جدول أعمال هذه الدورة الوزارية عددًا من القضايا الحيوية، في مقدمتها:
تقييم الوضع السياسي والأمني في منطقة إفريقيا الوسطى، في ظل التحديات الأمنية والصراعات المسلحة التي تشهدها بعض الدول؛
تجديد أعضاء مفوضية CEEAC، وهي الهيئة التنفيذية للمجموعة، في إطار تعزيز الأداء المؤسسي؛
مناقشة مشروع جدول أعمال قمة رؤساء الدول والحكومات، وضمان توافق حول أولويات المرحلة القادمة؛
عرض مشروع البيان الختامي للقمة، الذي يُرتقب أن يُعبّر عن موقف مشترك إزاء قضايا السلم والأمن والتنمية؛
اعتماد تقرير مجلس وزراء المجموعة، الذي يتضمّن خلاصات وتوصيات المرحلة التحضيرية.
إشادة بالجهود وتأكيد على التحديات
وفي كلمتين افتتاحيتين أُلقيتا قبيل الجلسات المغلقة، أشاد كل من رئيس مفوضية الجماعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى، السيد جيلبرتو دا بياياد فيريسيمو (من أنغولا)، ووزير شؤون الرئاسة المكلف بالتكامل الإقليمي في غينيا الاستوائية، ورئيس مجلس وزراء المجموعة، السيد لوكاس أباكا نجاما، بأهمية هذه الدورة، مؤكدين أنها تشكّل محطة محورية في مسار تفعيل إصلاحات المجموعة، ومواجهة التحديات المشتركة.
وأشار المتحدثان إلى ضرورة البناء على ما تم تحقيقه في السنوات الأخيرة، خصوصًا في مجال الإصلاح المؤسسي، مؤكدَين أن الظروف الإقليمية الراهنة تفرض تسريع وتيرة الاندماج السياسي والاقتصادي، وتكثيف التعاون بين دول المنطقة لمواجهة الأزمات المستجدة.
قمة القادة: آمال معقودة على التكامل الإقليمي
ومن المرتقب أن تُعقد القمة العادية السادسة والعشرون لرؤساء دول وحكومات الجماعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى (CEEAC) يوم الجمعة 7 يونيو في مالابو، تحت شعار:
“تعزيز مكتسبات إصلاح CEEAC لتسريع الاندماج الإقليمي وبناء مجتمع موحد المصير في إفريقيا الوسطى.”
وستركز القمة على تقييم نتائج الإصلاحات المؤسسية التي تم اعتمادها خلال السنوات الماضية، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون السياسي، والأمني، والاقتصادي بين الدول الأعضاء، بما يدعم الاستقرار والتنمية في القارة.
تم إنشاء المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (ECCAS) في عام 1983، وتضم عشر دول هي: أنغولا، بوروندي، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، الكونغو، الغابون، غينيا الاستوائية، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ساو تومي وبرينسيب، وتشاد. وتُعد هذه المجموعة واحدة من خمس مناطق تنموية يعتمد عليها الاتحاد الأفريقي في بناء التعاون والتكامل القاري.
