تشاد | في ذكرى تأسيسه الـ13.. الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية يدشّن مركزًا لتطوير المهارات التقنية واللغوية

انجمينا – اجتماعي : في احتفالية متميزة عكست روح المبادرة والتطلع إلى المستقبل، دشّن الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد هذا اليوم الأربعاء الموافق 4 يونيو /حزيران مركزًا جديدًا لتطوير المهارات التقنية واللغوية، تزامنًا مع الذكرى الثالثة عشرة لتأسيسه. ويأتي هذا المشروع الطموح في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب التشادي، وتأهيلهم للانخراط بكفاءة في سوق العمل ومواكبة التحولات الرقمية المتسارعة.

حضر حفل التدشين نخبة من الشخصيات الرسمية والأكاديمية والثقافية، كان من أبرزهم الوزير المنتدب لدى وزارة إدارة الأراضي واللامركزية السيد أحمد عمر، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات تعليمية ومنظمات مجتمع مدني، وجمع من المهتمين بقضايا اللغة العربية والتنمية البشرية في البلاد.

مركز حديث بأهداف تنموية

وفي كلمته خلال الحفل، عبّر مدير المركز الأستاذ أحمد زيدان عن اعتزازه بإطلاق هذا الصرح، مؤكّدًا أن المركز سيقدم حزمة متنوعة من البرامج التدريبية، تشمل: تنمية مهارات اللغة العربية، أساسيات الحاسوب، تقنيات المونتاج، ومجالات التنمية الذاتية. وأضاف قائلاً:

“نؤمن بأن بناء الإنسان يبدأ من التعليم، وهذا المركز هو تجسيد لرؤيتنا في إعداد جيل قادر على التفاعل مع معطيات العصر الرقمي بروح راسخة وهوية لغوية متجذّرة”.

إشادة بالإنجازات الدولية

من جهته، استعرض رئيس الاتحاد الدكتور حسب الله مهدي فضله مسيرة الاتحاد منذ تأسيسه، مشيرًا إلى حضوره الفاعل على المستويين المحلي والدولي، لاسيما من خلال مشاركاته في منتديات دبي، وجهوده في تأسيس المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا.
كما ثمّن دعم القيادة التشادية ممثلة في المشير محمد إدريس ديبي إتنو، الذي وصفه بأنه “راعي النهضة الثقافية واللغوية في البلاد”، مؤكّدًا التزام الاتحاد بمواصلة مسيرته في تعزيز اللغة العربية كعنصر أصيل في الهوية الوطنية، ومتطلب حيوي في عملية التنمية الشاملة.

دعم حكومي وتشجيع للمبادرات المجتمعية

وفي كلمته، نوّه الوزير المنتدب السيد أحمد عمر بأهمية هذه الخطوة، واصفًا المركز بأنه إضافة نوعية للبنية التحتية المعرفية في تشاد، تسهم في “بناء قدرات الشباب وتعزيز التماسك الوطني من خلال اللغة والثقافة”. كما أكد دعم الحكومة المستمر للمبادرات التي تسعى إلى تطوير الموارد البشرية وتحقيق التنمية المستدامة.

اتحاد رائد في دعم اللغة والتنمية

على مدى ثلاثة عشر عامًا، استطاع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد أن يقدم نموذجًا مدنيًا رائدًا، يجمع بين العمل الثقافي والاجتماعي، ويمتلك رؤية استراتيجية تجمع بين تعزيز الداخل والانفتاح على الخارج. وساهم الاتحاد في لفت الأنظار الدولية إلى تشاد عبر مشاركاته في محافل علمية وثقافية خارج البلاد، ما جعله من أبرز الجهات الفاعلة في ترسيخ اللغة العربية كأداة تنمية وهوية في إفريقيا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.