تشاد: جمعية الدفاع عن حقوق المستهلكين تستنكر خفض ضريبة السجائر وتحذّر من استهداف الشباب

أنجمينا – بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، الذي يُصادف 31 مايو من كل عام، أعربت جمعية الدفاع عن حقوق المستهلكين (ADC) في تشاد عن استيائها الشديد من قرار خفض الضريبة الخاصة على منتجات التبغ، محذّرة من تداعيات هذا القرار على الصحة العامة، وخصوصًا على فئة الشباب.

ويُحتفل هذا العام بهذه المناسبة تحت شعار:
“لنُسقِط الأقنعة: فضح أساليب الترويج المغرية التي تعتمدها صناعة التبغ والنيكوتين”، في محاولة عالمية لكشف استراتيجيات شركات التبغ التي تستهدف جذب مستهلكين جدد، لا سيما من الفئات العمرية الصغيرة.

وفي تصريح صحفي ألقاه اليوم منسق الجمعية بالإنابة، السيد يحيى سيجيم، من مقر الجمعية بحي جنب البحر، بالدائرة الثانية للعاصمة انجمينا، شدد على ضرورة أن تفي الحكومة بالتزاماتها الوطنية والدولية المتعلقة بمكافحة التدخين.

جهود تشادية في خطر

وأوضح سيجيم أن الحكومة التشادية سبق أن اتخذت جملة من الإجراءات التشريعية والتنظيمية لمحاربة التبغ، بما يتماشى مع الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ (FCTC)، ومن بينها:

التصديق على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ؛

إصدار القانون رقم 10/PR/2010 الصادر في 10 يونيو 2010؛

إنشاء البرنامج الوطني لمكافحة التبغ والكحول والمخدرات؛

إعداد استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة التدخين؛

رفع الضرائب تدريجيًا على منتجات التبغ منذ عام 2015؛

إصدار القرارات رقم 039 و420 بشأن تعبئة وتغليف منتجات التبغ؛

إصدار المرسوم 1522 في 11 أكتوبر 2019 بمنع التدخين في الأماكن العامة ومقار العمل ووسائل النقل العام؛

إصدار المرسوم 1523 المتعلق بمنع تدخل شركات التبغ في السياسات العامة.

استهداف متزايد للشباب

وأشار منسق الجمعية إلى أن أحد أكبر التحديات الصحية اليوم يتمثل في محاولات شركات التبغ جعل منتجاتها أكثر جاذبية للشباب، من خلال إضافة النكهات والمواد التي تغيّر المذاق والرائحة والمظهر. وأضاف أن هذه الأساليب تؤدي إلى بدء التدخين في سن مبكرة، ما يرفع من احتمالات الإدمان مدى الحياة، ويعرض الأفراد لمخاطر صحية جسيمة.

وتابع موضحًا أن الإحصائيات العالمية تظهر أن الغالبية العظمى من المدخنين يبدأون التدخين قبل سن 18 عامًا، مما يجعل فئة الشباب الهدف الأول لشركات التبغ.

ملايين الوفيات سنويًا رغم الجهود

بحسب منظمة الصحة العالمية، يودي التبغ بحياة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم. ورغم ارتفاع الوعي العالمي، لا تزال آفة التدخين منتشرة بشكل كبير، وتطال شرائح عمرية واجتماعية متعددة.

وأعرب سيجيم عن أسفه لما وصفه بـ”التراجع الخطير” في تطبيق القوانين ذات الصلة، قائلاً: “ما يؤسف له حقًا أن تشاد، التي كانت رائدة في جهود مكافحة التبغ على مستوى القارة، تشهد اليوم انتكاسة بسبب عدم الالتزام بتنفيذ النصوص القانونية التي تم وضعها بعد سنوات من العمل والاستثمار.”

رفض قاطع لخفض الضريبة

وأعربت الجمعية عن استنكارها الشديد لقرار خفض الضريبة الخاصة على منتجات التبغ من 100 فرنك إفريقي إلى 50 فرنكًا فقط للعلبة الواحدة منذ 1 يناير 2023، معتبرة ذلك انتكاسة واضحة للجهود الوطنية في مكافحة التدخين.

مطالب عاجلة للحكومة

وفي ختام البيان، قدمت الجمعية مجموعة من التوصيات الموجهة إلى الحكومة، من بينها:

  1. إعادة رفع الضريبة الخاصة على منتجات التبغ إلى 100 فرنك إفريقي للعلبة؛
  2. زيادة الضرائب تدريجيًا على منتجات التبغ لتوفير موارد لتمويل قطاع الصحة وجهود مكافحة التبغ؛
  3. تشديد تطبيق القوانين الوطنية ذات الصلة بمكافحة التبغ؛
  4. منع دخول السجائر المهربة وغير المطابقة للقرار رقم 420 بشأن التغليف والتوسيم في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.