تشاد: حزب “الحركة من أجل الوحدة والتجديد”MUR ” يدين أحداث ماندكاو ويدعو إلى التلاحم الوطني حول الثوابت الجامعة

الخبر نيوز. – أنجمينا – في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت الموافق 24 مايو 2025، أدان السيد صالح بورما، رئيس حزب”الحركة من أجل الوحدة والتجديد” (MUR)، بشدة الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة “مانداكاو” يوم 14 مايو الجاري، التابعة لمقاطعة “بينامار” في إقليم “لوغون الغربي”. جاء ذلك خلال لقاء صحفي احتضنه المقر الرئيسي للحزب بحي “ريبو 2″ في الدائرة الرابعة للعاصمة انجمينا، بحضور حشد كبير من مناضلي ونشطاء الحزب ومؤيديه، الذين اجتمعوا للتعبير عن استيائهم واستنكارهم لما وصفوه بـ”الحدث المأساوي”.

وخلال كلمته، أكد رئيس الحزب السيد صالح بورما أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة، تتسم بمحاولات يائسة لضرب كرامة الدولة ورموزها، والنيل من وحدة التراب الوطني وسيادة الشعب، بالإضافة إلى تهديد كرامة المواطنين أنفسهم. وأضاف أن حزبه، وفي خضم هذا السياق الحساس، يجدد تمسكه الثابت بالمبادئ الوطنية والقيم السياسية والأخلاقية التي تقوم عليها الأمة التشادية.

وقال صالح بورمه : “نعلن أمام الرأي العام الوطني والدولي ما يلي: نعم للسلام، لا للعنف القبلي. نرفض المجازر، والتهجير القسري، وسفك الدماء، والتخريب. لا للقبلية، لا للجهوية”.

وأشار رئيس الحزب إلى أن قوة الدولة تكمن في ما تبثه من احترام وهيبة، وأن وحدتها تنبع من تماسك شعبها، مؤكداً ضرورة نبذ كل ما من شأنه أن يمس من كيان الدولة ومؤسساتها ومكونات شعبها.

تحذير من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

وفي السياق ذاته، حذر الحزب من التوظيف الخطير والمتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي كمنابر لبث خطابات الكراهية والتحريض، مشيراً إلى أن بعض الأصوات المتطرفة والمرتزقة تستخدم هذه الوسائط لنشر الفتن وتأجيج النزعات العنصرية والجهوية. وذكر الحزب أن حرية التعبير لا تعني حرية الشتم أو القذف أو التشهير، داعياً السلطات المعنية إلى تشديد الرقابة القانونية وملاحقة كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال التي وصفها بـ”المشينة”، حفاظاً على الأمن العام والسلام الاجتماعي.

دعوة لتطبيق صارم للقوانين

ودعا الحزب إلى التطبيق الصارم للقوانين الزجرية، وتحديث التشريعات التي تجرّم المساس بكيان الدولة أو التحريض على الفتنة والعنف القبلي وسفك الدماء، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الترسانة القانونية لحماية الدولة والمجتمع من مثل هذه الممارسات الخطيرة.

نداء للوحدة الوطنية

واختتم الحزب بيانه بدعوة موجهة إلى كافة القوى الوطنية الحية للاتحاد حول المبادئ المشتركة التي تجمع بين التشاديين، والتصدي المشترك لكل المحاولات المنظمة التي تستهدف كرامة الوطن، والتي لا تمس فقط أفراداً أو فئات، بل تهدد جوهر الأمة، وشرعيتها، ووحدتها. وشدد الحزب على أنه سيظل، كما كان دائماً، في طليعة المدافعين عن السيادة الوطنية، وكرامة الدولة، ووحدة الأرض والشعب، ومؤسسات البلاد.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.