ندد محمود علي سعيد، رئيس ائتلاف جمعيات المجتمع المدني من أجل العمل المواطن (كاساك)، بانضمام مكتب المحاماة الفرنسي “بوردون وشركاه” إلى فريق الدفاع عن رئيس حزب “المحولون” الدكتور سوكسيه ماسرا، واعتبر ذلك تدخلاً غير مقبول في الشأن الداخلي التشادي.
وأعرب محمود سعيد عن استغرابه الشديد مما وصفه بـ”التحيز الصارخ” من قبل المكتب الفرنسي، مشيرًا إلى أنه “ينتقي معاركه القضائية بطريقة تثير الريبة”، وينخرط في قضية تشادية داخلية بينما يغض الطرف عن انتهاكات جسيمة تقع في مناطق أخرى من العالم، منها ما وصفه بـ”جرائم حرب وإبادة جماعية”، دون أن يحرك ساكنًا.
ازدواجية المعايير والصمت المشبوه
وأضاف سعيد: “إن صمت المكتب المطبق حيال المآسي في الكونغو أو المجازر الجارية في غزة، يقابله تحرك سريع ومثير للشبهات عندما يتعلق الأمر بقضية تشادية بحتة، ما يكشف عن أجندة خفية لا تخدم العدالة بقدر ما تغذي التوترات السياسية”.
دعوة للتصدي والتأكيد على السيادة
وشبّه سعيد هذا النوع من التدخلات بـ”ممارسات استخباراتية دخيلة”، داعيًا السلطات العليا في تشاد إلى “التحلي باليقظة واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحماية السيادة الوطنية من مثل هذه الانتهاكات”. كما أشار إلى أن هذا السلوك يعكس ما وصفه بـ”الاستعمار الحديث”، ويجسد نزعة استعلاء لا تزال تزعج من يسعون إلى بناء استقلال حقيقي في أفريقيا.
العدالة للجميع..
وأكد رئيس ائتلاف “كاساك” أن الدكتور سوكسيه ماسرا، كأي متهم، يتمتع بقرينة البراءة وفقًا لما يكفله القانون، إلا أن اختيار مكتب المحاماة الفرنسي لهذه القضية، في ظل تجاهله لملفات ساخنة داخل فرنسا نفسها، يثير تساؤلات حول نواياه.
ويتساءل محمود سعيد ….ألم يكن من الأجدر بهذا المكتب أن ينضم إلى جانب الدفاع عن السيدة مارين لوبان، المرشحة المفضلة في استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2027، والتي استهدفت “بدون أدنى شك في إجراء سياسي بحت يهدف إلى إقصاء معارضة رئيسية قضائيًا”؟ لن يكون دعم هذا المكتب كثيرًا لمساعدة السيدة لوبان في كسب قضيتها في مواجهة هذا الاضطهاد السياسي والقضائي. محمود علي سعيد رئيس ائتلاف جمعيات المجتمع المدني من أجل العمل المواطن (كاساك )
