انجمينا – في حفل رسمي نُظّم اليوم 20 مايو في العاصمة انجمينا، سلّمت لجنة إدارة نسبة الـ5٪ من عائدات النفط المخصصة لإقليم شاري-باقيرمي مهامها إلى المجلس الإقليمي المنتخب حديثاً، وذلك تنفيذًا للمرسوم الصادر في 21 مارس 2025، والذي قضى بحلّ اللجان السابقة ونقل صلاحياتها وكامل مواردها والتزاماتها إلى المجالس الإقليمية.
وفي كلمته بهذه المناسبة، استعرض الرئيس المنتهية ولايته للجنة، مبانغ حاجي وولي محمد، والذي تولّى المنصب منذ أغسطس 2022، أبرز إنجازات لجنته خلال فترة ولايته. وأشار إلى تقديم قروض صغيرة لأكثر من 1,017 تعاونية ومجموعة نسائية وشبابية في مختلف مقاطعات الإقليم الأربعة، إلى جانب توفير بذور محسّنة من الذرة والفاصولياء (لوبيا ) والسمسم للجمعيات الزراعية، وتوريد الأدوية الأساسية لستة مناطق صحية على مدار موسمين متتاليين.
كما شملت الإنجازات اقتناء أربع شاحنات قمامة لصالح بلديات ماسينيا، ماندليا، دوربالي وبوسو، وتوفير 25 مركبة من نوع تويوتا هيلوكس لزعماء الكانتونات، بالإضافة إلى دراجات نارية لقوات الشرطة بهدف تعزيز الأمن. وتم حفر أكثر من 500 بئر مياه، إلى جانب بناء عدد من المدارس الثانوية والابتدائية والمباني البلدية، التي تم الانتهاء من بعضها، فيما لا يزال البعض الآخر قيد الإنجاز استعداداً للعام الدراسي 2025-2026.
من جانبه، أشرف لقمان مصطفى، المفتش العام للمالية، على تنصيب القيادة الجديدة، مشدداً على أن عملية الانتقال هذه تمثل استمرارية مؤسسية وليست قطيعة. وأكد على أهمية الحفاظ على استقرار المؤسسات ومكتسبات اللجنة السابقة، داعياً أعضاء المجلس الإقليمي إلى تبني نهج إدارة صارم وشفاف، يتجسد من خلال إعداد العقود والإجراءات الإدارية بما يتماشى مع القواعد العامة للحكم الرشيد.
أما رئيس المجلس الإقليمي الجديد، أبا رامات أوداتا، فقد أعرب عن إدراكه التام لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، متعهداً بالعمل بشفافية وتقديم تقارير دورية حول كيفية إدارة الأموال العامة، وبإشراك المواطنين في تحديد أولوياتهم التنموية. كما أكد عزمه على العمل الجاد من أجل تلبية تطلعات السكان والمساهمة الفاعلة في تنمية إقليم شاري-باقيرمي.
