انجمينا – عقدت الهيئة السياسية لائتلاف الحركات المدنية “وقت تم ” مؤتمراً صحفياً، صباح الأحد 18 مايو 2025، في مقر حزب الاتحاد الوطني من أجل التغيير (UNC) بالعاصمة انجمينا. وأعربت خلاله عن بالغ قلقها وإدانتها الشديدة لاختطاف الدكتور سوكسيس ماسرا، رئيس حزب “المحولون”، الذي تم اقتياده من منزله بظروف وصفت بغير القانونية.
ووصف منسق الائتلاف، زكريا آدم زكريا، ما حدث بأنه عملية ترهيب سياسي خارج عن إطار القانون، مشبهاً إياها بالممارسات التي كانت تنفذها “مديرية التوثيق والأمن”DDS سيئة السمعة خلال عهد الديكتاتور حسين حبري.
وأشار زكريا إلى أن تشاد تشهد منذ عدة أشهر تصعيداً خطيراً في الاعتقالات التعسفية والاستهداف المنهجي لقادة سياسيين وصحفيين وناشطين ورجال دين ومواطنين عاديين. واستشهد بحالات مثل غام روبرت، الأمين العام لحزب الاشتراكي PSF، ومنوجي محمد، والقس بيير، الذين لا يزالون رهن الاحتجاز غير القانوني.
واتهم المنسق السلطة الحالية، التي يمثلها محمد كاكا، بتسخير النظام القضائي لقمع الأصوات المعارضة، وفرض مناخ من الخوف والقمع يعيد للأذهان أحلك فترات التاريخ التشادي. كما ندد بالإفلات من العقاب المحيط بالمجازر التي وقعت في 20 أكتوبر 2022، وفي أبيشة وفايا كوموغو وسندانة، إضافة إلى اغتيال يحيى ديلو داخل مقر حزبه الذي تم تدميره من قبل قوات الأمن. ولفت إلى أن حادثة 8 يناير 2025، التي تورط فيها شبان داخل مؤسسة الرئاسة، لم تُعقَب بأي تحقيق مستقل أو محاكمة عادلة.
وفي بيانها، أكدت الهيئة السياسية لائتلاف “واكيت تاما” ما يلي:
- الإدانة الشديدة لاختطاف الدكتور سوكسيس ماسرا، بوصفه انتهاكاً صارخاً لأبسط قواعد القانون.
- المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وعن كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين ورجال الدين.
- دعوة المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية العاملة في تشاد إلى كسر صمتها وإدانة هذه الممارسات الاستبدادية.
-الإعلان عن تنظيم حركات احتجاجية سلمية كبرى في عموم الولايات الـ23، بدءاً من أم جرس، التي تعاني أيضاً من مظالم النظام.
واختتم المنسق زكريا آدم زكريا كلمته قائلاً:
“للشعب التشادي الحق في الحقيقة، والعدالة، والكرامة. وقت تم ، القسم السياسي، لن يصمت. سيتحرك.”
