انجمينا – الخبر نيوز/ في ساعة مبكرة من صباح الجمعة 16 مايو 2025، حوالي الساعة الخامسة صباحًا، قامت قوات من الشرطة القضائية، مدعومة بوحدات عسكرية، باعتقال رئيس حزب “المُحوِّلون” ورئيس الوزراء السابق الدكتور سوكسيه ماسرا، من مقر إقامته بحي “غاسي” في الدائرة السابعة من العاصمة انجمينا.
ووفقًا لما صرّح به النائب العام عمر محمد كديلاي، فإن زعيم حزب “المُحوِّلون” متورط في الأحداث العنيفة التي شهدتها منطقة مانداكاو، والتي أسفرت عن مقتل نحو أربعين شخصًا. وقال: “هذا التورط المفترض يتعلق بالتحريض ضد إحدى المجتمعات المحلية في المنطقة. حيث تم نشر رسائل، لا سيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحث السكان على التسلح ضد مواطنين آخرين. وقد أسفرت هذه الدعوات التحريضية، التي تغذي الكراهية والعصيان ضد فئة بعينها، عن حصيلة مأساوية بلغت 42 قتيلًا، غالبيتهم من النساء والأطفال. كما تم حرق منازل وتدنيس جثامين”.
وأكد كديلاي أن هذه الأفعال “تشكل جرائم خطيرة تتمثل في التحريض على الكراهية والعصيان، وتشكيل جماعات مسلحة، والتواطؤ في القتل، والحرق العمد، وتدنيس المقابر”.
من جانبه، عبّر حزب “المُحوِّلون” عن بالغ قلقه إزاء عملية الاعتقال. وقال الأمين العام للحزب، توغيوم ناغورناغار: “إن حزب المُحوِّلون، الذي جعل من النضال المدني السلمي والدفاع عن الحريات الأساسية للشعب التشادي منهجًا له، يعبر عن قلقه الشديد من هذا الإجراء العنيف الذي تم خارج أي مسار قضائي معروف، وفي خرق سافر للحقوق المدنية والسياسية التي يكفلها الدستور”.
وأضاف: “في هذه الأوقات الحرجة، نناشد كافة مناضلاتنا ومناضلينا، ومتعاطفي الحزب، وجميع أبناء الشعب التشادي، بالتحلي بالهدوء وضبط النفس. إن نضالنا سيظل سلميًا، متجذرًا في احترام دولة القانون والعدالة والكرامة”.
ودعا حزب “المُحوِّلون” السلطات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها أمام الشعب والتاريخ، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس الحزب، سوكسيه ماسرا، واحترام المسار القضائي.
