تشاد :سياسية / تجمع GCAP يندد بـ”تهديدات ممنهجة” تستهدف كيمكوي ويتهم النظام بتأجيج التصعيد السياسي

انجمينا : سياسة / عقد “تجمع التشاور بين الفاعلين السياسيين” (GCAP) مؤتمراً صحفياً حاشداً يوم الاثنين الموافق 12 مايو 2025 في العاصمة انجمينا، للتعبير عن إدانته الشديدة للتهديدات المتزايدة التي تستهدف أحد أبرز أعضائه، السيد ماكس كيمكوي، رئيس حزب “اتحاد الديمقراطيين من أجل التنمية والتقدم” (UDP).

واتهم التجمع، في بيان شديد اللهجة تلاه الدكتور نصر كورسامي، العضو البارز في التجمع ورئيس حزب “الوطنيون” (LP)، السلطة الحاكمة بتدبير “حملة ترهيب ممنهجة” تستهدف قادة وأعضاء المعارضة السياسية في البلاد.

وأكد الدكتور كورسامي، باسم التجمع ، على التزامهم الراسخ بالخط السياسي المعارض الذي تبناه التجمع منذ تأسيسه، قائلاً: “لقد ظللنا أوفياء لنهجنا القائم على معارضة متماسكة وثابتة لا تقبل المساومة. موقفنا جليّ وواضح: نحمل تطلعات الشعب التشادي الذي ينشد تغييراً حقيقياً وسلطة شرعية وكفؤة ومسؤولة تحترم التنوع”.

“النظام يحول البلاد إلى آلة لسحق الأحياء”

وبحسب “GCAP”، فإن السلطة الحاكمة تلجأ إلى “كافة الوسائل الممكنة” لإخماد الأصوات المعارضة. وصرّح التجمع بعبارات قوية: “لقد تحول هذا النظام إلى آلة لسحق الأحياء. كل من يجرؤ على إبداء رأي مخالف يدفع الثمن غالياً، ويُصنف كعدو للمشير محمد إدريس ديبي، الذي بات تجسيداً لمؤسسات الدولة بأكملها”.

ولم يستثنِ التجمع في اتهاماته بعض الفاعلين السياسيين الذين يظهرون في ثوب المعارضة، متهماً إياهم بـ “لعب دور مزدوج” والانخراط في “منطق التسوية” الذي يرفضه التجمع رفضاً قاطعاً.

إدانة للقمع والمطالبة بتشاد عادلة

كما ندد التجمع بـ “الأعمال القمعية وانتهاكات الحريات والإهانات” التي يتعرض لها أعضاؤه ونشطاؤه وأنصاره لمجرد ممارستهم حقهم في التعبير عن الرأي. وشدد على ضرورة إقامة “تشاد عادلة يشعر فيها كل مواطن بالاحترام والأمان في وطنه”، معتبراً أن “ما نعيشه اليوم دليل قاطع على عجز السلطة عن الحكم بشفافية”.

وفيما يتعلق بالتهديدات المباشرة التي يتعرض لها ماكس كيمكوي، أكد تجمع “GCAP” على “تفاقم الوضع وتعميمه في الأيام الأخيرة”، مشيراً إلى أن التهديدات لم تعد تقتصر على القيادات بل امتدت لتشمل النشطاء والأنصار.

رسالة واضحة

ووجه التجمع رسالة مباشرة إلى المشير محمد إدريس ديبي، جاء فيها: “التهديدات والترهيب لن تثنينا. عزيمتنا لا تزال راسخة”.

تشبيه النظام بـ “مستعمرة للأموات” والتذكير بوقائع مؤلمة

وفي تعبيرات بالغة الدلالة، وصف التجمع النظام الحالي بـ “مستعمرة للأموات”. كما استعرض وقائع سابقة وصفها بـ “المقلقة”، مثل “اغتيال السياسي يحيى ديلو والاختفاء المريب لـ غام روبرت”، في إشارة ضمنية إلى مسؤولية النظام عن هذه الأحداث.

رفض “الحوار الصوري” ودعوة للمجتمع الدولي

وجدد هذا التكتل المعارض “الراديكالي” رفضه القاطع لما اعتبره “حواراً سياسياً صورياً” يديره النظام بهدف “تزييف التعددية”. وأكد في بيانه: “نرفض إضفاء المصداقية على مرحلة انتقالية لا تهدف إلا إلى إدامة نظام منفصل عن تطلعات الشعب”.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، دعا “GCAP” الشركاء الدوليين إلى “عدم الانخداع بما وصفه بـ “مهزلة ديمقراطية”، وشدد على “الضرورة الملحة لإجراء حوار شامل وحقيقي، دون استثناء أو تلاعب، يضمن تحقيق تطلعات الشعب التشادي نحو الديمقراطية والعدالة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.