انجمينا – بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، وجه وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد قاسم شريف محمد، خطابًا رسميًا حيّا فيه الصحفيات والصحفيين في تشاد، مشيدًا بدورهم الحيوي في نقل الحقيقة ومواجهة التحديات المهنية بكل شجاعة ومسؤولية.
وأكد الوزير، في مستهل كلمته، أن هذا اليوم يمثل فرصة لتقدير التضحيات التي يقدمها العاملون في وسائل الإعلام، وتثمين مساهماتهم في ترسيخ ثقافة الحوار والمساءلة. كما عبّر عن شكر الحكومة العميق للصحفيين على مرونتهم والتزامهم بأداء مهنتهم رغم الصعوبات.
وسلط الوزير الضوء على موضوع هذا العام: “الإعلام في عالم معقّد: تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة والإعلام”، مشيرًا إلى التغيرات المتسارعة التي أحدثتها التقنيات الحديثة في صناعة الإعلام، وما تطرحه من تحديات وفرص في آن واحد.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي بات أداة فعالة في معالجة ونشر المعلومات، لكنه في الوقت نفسه يطرح إشكاليات مرتبطة بالمصداقية، والأخلاقيات، وانتشار المعلومات المضللة. وأضاف أن الصحافة المسؤولة باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، مؤكدًا أن وظيفة الصحفي اليوم تتطلب الدقة، والتحقق، وتقديم المعلومة في سياقها، بعيدًا عن الضجيج الرقمي.
وفي سياق تعزيز حرية الصحافة، أعلن الوزير عزم الحكومة على توسيع نطاق انفتاحها تجاه وسائل الإعلام، من خلال تسهيل حصول الصحفيين على بطاقات الاعتماد، بما يتيح لهم الوصول إلى رئاسة الجمهورية والمؤسسات السيادية، إضافة إلى إمكانية مرافقة رئيس الدولة في تنقلاته الرسمية، في خطوة تعكس التزام الدولة بالشفافية والانفتاح.
كما أشاد الوزير بالدور البنّاء الذي تلعبه المنظمات المهنية في تنظيم القطاع، داعيًا إياها إلى مواصلة الجهود نحو مزيد من الاحترافية والارتقاء بجودة المحتوى الصحفي. وأكد أن السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية، المشير محمد إدريس ديبي إتنو، تولي أهمية كبرى للتحديات التي تواجه الإعلام، سواء على المستوى الاقتصادي أو المهني أو في ظل المتغيرات التقنية.
وفي ختام خطابه، شدد وزير الإعلام على أن حرية الصحافة ليست امتيازًا دائمًا، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب الحماية والرعاية اليومية، مشيرًا إلى أن الحكومة ملتزمة بالعمل جنبًا إلى جنب مع الإعلاميين من أجل صحافة وطنية حرة، مستقلة، وذات مصداقية، تساهم في بناء دولة القانون وتعزيز التنمية والعدالة الاجتماعية.
انتهى البيان
