سياسة : الخبر نيوز/ أعربت الحركة الوطنية للإنقاذ (MPS)، الحزب الحاكم في تشاد، عن استنكارها الشديد لتصريحات الدكتور سوكسيه ماسرا، زعيم حزب “المحوّلون”، بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيس حزبه، ووصفتها بأنها “تصريحات جارحة”، و”مواقف نرجسية”، و”تعكس مستوى خطيرًا من عدم المسؤولية”، وذلك في بيان صحفي صدر يوم الأربعاء 30 ابريل 2025
وكان زعيم حزب المحولون الدكتور ماسرا قد انتقد في خطابه “اتفاق توماي ” الذي يربطه بالمشير محمد إدريس ديبي، داعيًا إلى “إعادة قراءة كل سطر” من الاتفاق، ومنددًا بما وصفه بـ”عملية انتقالية مشوبة بتغييرات شكلية” تروج لها “قوى تأثير ضارة”.
وردًا على ذلك، اتهمت الحركة الوطنية للإنقاذ رئيس الوزراء السابق بانتهاج “غطرسة سياسية” واتباع “نبرة غير محترمة” تجاه رئيس الدولة، معتبرة أن هذه التصرفات تكشف عن “عجزه عن الالتزام بالنهج الجمهوري القائم على احترام قواعد اللعبة الديمقراطية”.
وفي السياق ذاته، شدّدت الحركة على أن تعيين الدكتور ماسرا في رئاسة الحكومة تم بموجب “اتفاق كينشاسا”، الذي تم توقيعه “بكامل السيادة” و”تم احترامه بالكامل”. لكنها في المقابل، وجهت له انتقادات لاذعة لمقاطعته الحوار الوطني الشامل والسيادي، ولمنعه أنصاره من المشاركة في الانتخابات، وهو ما اعتبره الحزب الحاكم تقويضًا لـ”أي إمكانية للمساهمة البناءة في الحياة العامة”.
واتهمت الحركة ماسرا بتبني “استراتيجية الكل أو لا شيء”، ومنهجية “أنا أو الفوضى”، معتبرةً أنه “استغل الشارع” وكان “المسؤول المباشر عن أحداث 20 أكتوبر 2022 الدامية”، التي خلّفت، بحسب البيان، “ندوبًا عميقة في الذاكرة الوطنية”.
وفي ختام البيان، ومع انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد، دعت الحركة إلى “ديمقراطية هادئة”، مجددة التزامها بـ”حكم منفتح وشامل يعزز السلم والاستقرار
