أقتصاد – كشفت نتائج طرحين لسندات حكومية أجرتهما تشاد يوم الأربعاء الموافق 23 أبريل، عن تمكن البلاد من جمع 34.6 مليار فرنك أفريقي (حوالي 60 مليون دولار أمريكي)، وهو مبلغ يقل عن الهدف المنشود البالغ 40 مليار فرنك أفريقي.
ويُعزى هذا الأداء الأقل من المتوقع إلى ضعف الإقبال الذي شهدته عملية إصدار سندات الخزانة القابلة للاستيعاب (BTA) بآجل 26 أسبوعًا، والتي لم تسفر إلا عن جمع 19.6 مليار فرنك أفريقي من أصل 25 مليار فرنك أفريقي مستهدفة، مسجلة بذلك معدل تغطية بلغ 78.4%. وتراوحت أسعار الفائدة التي عرضها المستثمرون بين 6.50% و 6.75%.
في المقابل، حقق طرح سندات الخزانة القابلة للاستيعاب (OTA) بآجل 3 سنوات، والذي قدم سعر فائدة قدره 6%، نجاحًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمة الاكتتابات 22.5 مليار فرنك أفريقي، متجاوزة بذلك الهدف الأولي. وقد قبل الخزانة العامة في نهاية المطاف مبلغ 15 مليار فرنك أفريقي الذي كانت تسعى لجمعه، محققة بذلك معدل تغطية قدره 100%. وتذبذبت أسعار الاكتتابات لهذه السندات بين 90% و 95%.
ويبدو أن المستثمرين يفضلون العائدات الأكثر جاذبية للسندات ذات أجل 3 سنوات. وعلى الرغم من الوضع الأمني المتعلق بالنزاعات في دول الساحل، فقد حقق الاقتصاد التشادي نموًا بنسبة 3.7% في عام 2024، وفقًا لتقديرات البنك الدولي، مدفوعًا بشكل أساسي بالقطاع غير النفطي (+4.6%)، بينما كان نمو القطاع النفطي متواضعًا (+1.4%)، مما يعكس زيادة في الإنتاج بنسبة 4.2%.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركة المحدودة من قبل متخصصي قيم الخزانة في عملية جمع الأموال هذه يمكن تفسيرها بالسياسة النقدية التقييدية التي تبناها بنك دول وسط أفريقيا (BEAC)، وهو البنك المركزي لدول المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، منذ نهاية عام 2021، بهدف مكافحة التضخم.
