بانغي – وكالات ؛ في خطوة وُصفت بالتاريخية نحو إعادة الاستقرار إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، أعلنت السلطات في بانغي توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع جماعتين متمردتين رئيسيتين، هما “الوحدة من أجل السلام في إفريقيا الوسطى” (UPC) و”3R”، وذلك في 19 أبريل 2025، في إطار إحياء “الاتفاق السياسي للسلام والمصالحة” الموقّع عام 2019.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في 24 أبريل، كشف الجنرال هنري وانزيت لينجيسارا، المستشار الأمني لرئاسة الجمهورية، عن تفاصيل المفاوضات التي جرت بوساطة مباشرة من الرئيس التشادي، المشير محمد إدريس ديبي إتنو، والذي لعب دورًا محوريًا في تيسير الحوار واستضافة المباحثات في العاصمة انجمينا.
وأوضح لينجيسارا أن قائد جماعة “3R”، سيندي بوبو، ، التزم بشكل فوري بوقف إطلاق النار والعودة إلى مسار السلام، فيما انضم زعيم UPC، علي داراسا، لاحقًا إلى الاتفاق بعد مشاورات منفصلة.
وقال لقد أنهينا عقودًا من المواجهات.. الرئيس (فوستين تواديرا) كلفني بمهمة التفاوط، وكانت النتيجة إقناع الطرفين بالعودة لطاولة السلام. ويشمل الاتفاق وقفًا فوريًا لإطلاق النار، ونزول المقاتلين من المعاقل الجبلية، وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
هل يُشكل الاتفاق نهاية للأزمة؟
رغم التفاؤل الحذر، يبقى السؤال الأكبر: هل ستلتزم الجماعات الموقعة بهذه الاتفاقية، أم أن التاريخ سيتكرر مع اندلاع موجة عنف جديدة؟ المراقبون يتوقعون أن تكون الأسابيع القادمة حاسمة في اختبار مصداقية هذا التطور.
وتعكس هذه التطورات خطوة حاسمة نحو التهدئة، وسط تطلع محلي ودولي إلى إحلال سلام دائم في واحدة من أكثر مناطق إفريقيا اضطرابًا
خلفية النزاع: من السلام إلى التوتر ثم العودة إلى طاولة المفاوضات
- 2019: توقيع اتفاق سلام بين الحكومة و14 مجموعة مسلحة، من بينها UPC و3R.
- 2021: انهيار الاتفاق وتجدد القتال، خصوصًا في شمال غرب البلاد حيث تنشط المجموعتان
- 2025: الاتفاق الجديد يأتي في ظل تراجع نسبي للعنف، ومحاولة لإعادة إطلاق العملية السلمية..
. المصدر:AFP
