أفريقيا: الكونغو الديمقراطية ورواندا تقتربان من التهدئة عبر “إعلان مبادئ” برعاية أمريكية في واشنطن

واشنطن – وكالات / تشهد منطقة البحيرات العظمى في إفريقيا تطورًا دبلوماسيًا لافتًا، حيث من المرتقب أن تحتضن العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الجمعة، مراسم توقيع “إعلان مبادئ” بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، برعاية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في خطوة تهدف إلى إرساء أسس لوقف دائم لإطلاق النار في منطقة مزّقتها عقود من الصراعات.

وتأتي هذه المبادرة بعد ثلاثة أيام فقط من إصدار بيان مشترك بين الحكومة الكونغولية وتحالف القوات المسلحة والسياسية M23/AFC، ما يعزز المؤشرات على تغير في المشهد السياسي والأمني بالمنطقة.

ومن المقرر أن تمثل جمهورية الكونغو الديمقراطية في مراسم التوقيع وزيرة الخارجية تيريز كايكوامبا فاغنر، في حين يمثل رواندا نظيرها أوليفييه ندوهونغيريهي. وتهدف الوثيقة، وفق مصادر دبلوماسية، إلى تدعيم الجهود الجارية من أجل وقف النزاع، رغم عدم الكشف عن مضمونها الرسمي حتى اللحظة.

ويؤكد هذا التطور انخراطًا أمريكيًا جديدًا في المنطقة، حيث سبق للوزير روبيو أن أجرى محادثات مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الرواندي بول كاغامي، إلى جانب اتصالات مع وزير الخارجية الأنغولي ورئيس كينيا وليام روتو.

دعم لجهود الدوحة… وخطة أمريكية موازية

ورغم دعمها لمحادثات السلام الجارية في الدوحة، تطوّر الولايات المتحدة استراتيجية خاصة بها لتسريع إنهاء النزاع. وفي هذا السياق، التقى الوسيط القطري محمد الخليفي قبل أيام بمسعد بولس، المستشار البارز للرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، والذي شدد على ضرورة إنهاء الصراع الذي يمتد لأكثر من ثلاثين عامًا، قائلًا: “لقد حان الوقت لوضع حد لهذا النزاع.”

وترى واشنطن أن التنمية الاقتصادية جزء أساسي من الحل، حيث يجري التفاوض حاليًا على اتفاقية تعدين مع كينشاسا، إلى جانب مشروعات مشابهة مع دول أخرى في المنطقة، بهدف ترسيخ السلام من خلال الاستثمار وتحفيز النمو الاقتصادي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.