المنظمة الدولية للهجرة والشراكة الإنسانية الدولية تزيدان قدرة المركز الإنساني في تشاد لخدمة 220 ألف شخص جراء أزمة السودان

جنيف، – أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (OIM) والشراكة الإنسانية الدولية عن استكمال توسيع المركز الإنساني في بلدة فارشنا شرق تشاد، مما سيمكن من تقديم المساعدات الإنسانية لـ 220,000 شخص إضافي تأثروا بتفاقم الأزمة في السودان.

استجابة حاسمة لأزمة متفاقمة

يأتي هذا التوسيع في وقت حرج، حيث يواجه السودان أسوأ أزمة نزوح سكاني في العالم، وسط تصاعد الاحتياجات الإنسانية العاجلة في مجالات الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والحماية. ووفقًا لأحدث التقارير، فإن نحو 9 ملايين شخص في إقليم دارفور وحده بحاجة إلى مساعدة فورية.

وقال باسكال رينتجنز، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد:”من خلال تعزيز العمليات عبر الحدود، استطعنا بالفعل إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لأكثر من 82,000 شخص في دارفور. ومع توسيع مركز فرشنا، نهدف إلى تقديم المساعدات لـ 220,000 شخص إضافي خلال الأشهر المقبلة.”

وأضاف: “سيساهم المركز أيضًا في تعزيز التعاون بين الجهات الإنسانية ووكالات التنمية والحكومة، مما يعزز استجابة شاملة ومستدامة لهذه الأزمة المتفاقمة.”

نزوح غير مسبوق وضغط متزايد على الدول المجاورة

منذ اندلاع الأزمة في أبريل 2023، اضطر أكثر من 11.5 مليون شخص للنزوح داخل السودان، في حين فر 3.5 مليون شخص آخر إلى خارج البلاد، من بينهم حوالي 930,000 لاجئ توجهوا إلى تشاد. وأدى ذلك إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية بشكل غير مسبوق في السودان والدول المجاورة، مما جعل تعزيز البنية التحتية الإنسانية أولوية قصوى.

يعد المركز الإنساني في بلدة فرشنا، الذي تم إنشاؤه بالشراكة بين المنظمة الدولية للهجرة والشراكة الإنسانية الدولية، محورًا أساسيًا لتنسيق جهود الإغاثة العابرة للحدود، حيث يعمل على دعم وتوسيع نطاق العمليات الإنسانية لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا.

تحسين البنية التحتية وتعزيز القدرات التشغيلية

يشمل التوسيع الجديد للمركز بناء مساحات مكتبية، ومرافق سكنية، وبنية تحتية متطورة، مما يعزز قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المناطق النائية وصعبة الوصول في السودان. كما يتيح للمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة، تكثيف جهودها عبر الحدود من تشاد إلى دارفور، حيث تزداد الاحتياجات الإنسانية بشكل متسارع.

وقال بريم كريبس، رئيس فريق الشراكة الإنسانية الدولية لعملية 2024:
“إن إنشاء مجمع إنساني متكامل في شرق تشاد هو إنجاز هام، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والتحديات اللوجستية والعزلة الجغرافية. رغم كل الصعوبات، نجحنا، بفضل قوة آلية الشراكة وإصرار فريقنا، في تحويل بيئة صعبة إلى قاعدة آمنة وفعالة تدعم العمليات الإنسانية العابرة للحدود.”

مركز فرشنا : منصة محورية للإغاثة عبر الحدود

تم إنشاء المركز الإنساني في فارشانا في فبراير 2024 بدعم من حكومات لوكسمبورغ، والسويد، وألمانيا عبر آلية الشراكة الإنسانية الدولية. ومنذ ذلك الحين، أصبح المركز بمثابة منصة تنسيق رئيسية، حيث يسهل إيصال المساعدات عبر الحدود إلى إقليم دارفور في السودان، ويستضيف حاليًا عمليات 26 منظمة غير حكومية دولية ووطنية، ووكالات تابعة للأمم المتحدة.

وحتى اليوم، دعم المركز الإنساني 13 وكالة أممية، و31 منظمة غير حكومية دولية، ومنظمة غير حكومية وطنية واحدة، وشريكًا حكوميًا، مما ساهم في إيصال المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا.

دور رئيسي في تنسيق الاستجابة الإنسانية عالميًا

يُدار المركز الإنساني الموسع من قبل المنظمة الدولية للهجرة، وهو جزء من شبكة تضم 17 مركزًا إنسانيًا متعدد الوكالات منتشرة في أربعة بلدان. توفر هذه المراكز مكاتب، ومستودعات، ومرافق سكنية لأكثر من 1,660 عاملًا إنسانيًا، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في تنسيق الاستجابات للأزمات الإنسانية حول العالم.

إعداد -بكر محمد bakry20@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.