انجمينا – في إطار الجهود المستمرة لتعزيز ثقافة السلام والوعي المجتمعي، عقد الدكتور أبوبكر عبد الله برقو، رئيس مجلس إدارة مؤسسة النصر للإعلام (إذاعة وتلفزيون النصر)، صباح يوم الجمعة 21 فبراير 2025، لقاء تشاوريًا مع مجموعة من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي. تمحور اللقاء حول تعزيز دور وسائل التواصل في نشر رسائل التوعية، والحد من انتشار الأفكار التي قد تضر بالمجتمع وتزعزع استقراره.
دور الإعلام في تعزيز الوعي والسلام
شهد اللقاء حضور عدد من الإعلاميين البارزين، حيث دار نقاش موسع حول تطور الإعلام ودوره في المجتمع عبر العصور المختلفة. بدأ النقاش بتوضيح كيف كان الإعلام في الماضي مقتصرًا على الصحف والإذاعات والتلفزيون، وصولًا إلى عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تلعب دورًا محوريًا في التأثير على الرأي العام.
مؤسسة النصر للإعلام: رؤية ومبادرات مستدامة
وخلال اللقاء، أكد الدكتور أبوبكر برقو على الدور الريادي الذي تقوم به مؤسسة النصر للإعلام في تعزيز ثقافة الوعي والسلام منذ تأسيسها. حيث قدمت المؤسسة مجموعة من البرامج التوعوية والتنموية التي ساهمت في تطوير المجتمع التشادي، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية. وأوضح برقو أن وسائل الإعلام، بما فيها منصات التواصل الاجتماعي، تلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على قيم وعادات المجتمع، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، خاصة في هذا العصر الرقمي الذي يشهد تطورًا سريعًا في استخدام هذه الوسائل.
تحفيز نشطاء التواصل الاجتماعي على استخدام منصاتهم بشكل إيجابي
في إطار حديثه، أشاد الدكتور برقو بتأثير نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، لكنه أشار إلى ضرورة توجيه هذا التأثير بشكل إيجابي يخدم مصالح المجتمع. وحذر من أن بعض النشطاء قد ينحرفون عن القيم والتقاليد الراسخة في المجتمع، مما يؤدي إلى ترويج أفكار قد تكون ضارة وتشوه صورة البلاد في بعض الأحيان.

كما دعا رئيس المؤسسة النشطاء إلى ضرورة التركيز على الرسائل الإيجابية التي تعزز التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع التشادي، خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يعد مناسبة هامة لبث رسائل الوعي، والتسامح، والعمل المشترك من أجل المصلحة العامة.
اللقاء يختتم بتأكيد النية على التعاون المستمر
وفي ختام اللقاء، عبر العديد من النشطاء عن تقديرهم لهذه المبادرة، مؤكدين أن مؤسسة النصر للإعلام تعد واحدة من المؤسسات الإعلامية القليلة التي تفتح أبوابها أمام هذه الفئة الهامة من المجتمع، مما يساهم في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والثقافية التي تهم الشباب. وأشاروا إلى التحديات التي يواجهونها في العمل الإعلامي على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنهم أعربوا عن استعدادهم التام للعمل بشكل أكثر تعاونًا مع المؤسسة لنشر رسائل السلام وتعزيز ثقافة الوعي في المجتمع.
كما عبروا عن رغبتهم في المزيد من اللقاءات والمبادرات التي تجمع بين الإعلاميين ونشطاء الشبكات الاجتماعية، مؤكدين على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق أهداف مشتركة تسهم في بناء مجتمع تشادي أكثر وعيًا، وقادرًا على التفاعل مع التحديات المستقبلية.
إطار جهود مؤسسة النصر للإعلام في بناء مجتمع واعٍ
يأتي هذا اللقاء في إطار الاستراتيجية التي تعتمدها مؤسسة النصر للإعلام لتعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، وفتح قنوات الحوار بين الإعلاميين، والفنانين، ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف بناء مجتمع تشادي متماسك، قادر على نشر قيم التسامح والسلام، والحفاظ على النسيج الاجتماعي المتين.
