باماكو : وكالات / أُرجئت عودة الإمام محمود ديكو، الشخصية الدينية البارزة في مالي، إلى العاصمة باماكو بعد أن كان من المقرر أن يعود يوم الجمعة، وذلك عقب أشهر قضاها في الجزائر لتلقي العلاج. وجاء قرار التأجيل بسبب التوترات السياسية التي تسببت بها عودته، بالإضافة إلى الانتشار الأمني المكثف الذي شهدته باماكو.
ويُعتبر الإمام ديكو شخصية محورية في الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس السابق إبراهيم بوبكر كيتا في عام 2020. وقد تسبب اعتقال داوودا ماجاسا، أحد مؤيدي الإمام، في تصاعد التوتر، حيث يطالب أنصاره بالإفراج الفوري عنه.
وقد نُشر أكثر من 1200 عنصر من قوات الأمن في باماكو لتأمين عودة الإمام، وشملت الإجراءات الأمنية مطار باماكو الدولي والمحاور الرئيسية المؤدية إلى وسط المدينة. وأكدت مصادر أمنية أن الهدف من هذه الإجراءات هو تجنب أي حوادث قد تزعزع الاستقرار في العاصمة.
وفي بيان نشرته اللجنة المعنية بدعم الإمام ديكو، برر أنصاره هذا التأجيل بالحفاظ على الاستقرار السياسي في البلاد، وجاء في البيان: “نرفض أن نعطي أي فرصة لتصعيد المواقف أو مواجهة مباشرة”.
ويُذكر أن الإمام ديكو كان قد مدد إقامته في الجزائر في وقت سابق بسبب قرار الحكومة الانتقالية بحلّ لجنة التنسيق الخاصة بمؤيديه، وهو ما اعتبره البعض منفيًا قسريًا.
