دين – في حفل مهيب، احتفلت خلوة “ظلال لتحفيظ القران الكريم” بتخريج دفعة جديدة من حفظة كتاب الله، لتُزفَّ إلى المجتمع كوكبة من الشباب الذين يحملون نور القرآن في قلوبهم. وقد ضمت هذه الدفعة 21 حافظاً وحافظة، منهم 3 حافظات، من بين 315 طالباً وطالبة يدرسون في الخلوة.
شهدت الاحتفالية حضوراً رفيع المستوى، حيث رعاها النائب الأول لرئيس المجلس والأمين العام الشيخ عبد الدائم عبد الله عثمان، وحضرها كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالبعثات جبريل سعيد عمة، والمشرف العام لمعهد خادم القرآن الكريم الشيخ بابا قنا القوني تجاني محمد الأول، بالإضافة إلى علماء وأئمة ودعاة وحفاظ القرآن الكريم، وشيوخ الزوايا ومديري المؤسسات الدينية وأولياء أمور الطلاب الخريجين.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ القوني عبد الرحيم أملس، مؤسس الخلوة ومديرها، أن هذه الخلوة تُعد فرعاً من فروع معهد الشيخ القوني تجاني محمد الأول، وهي ثمرة من ثمار جهود المعهد في خدمة القرآن الكريم وعلومه. وأوضح أن الخلوة تهدف إلى تحفيظ أبناء الأمة القرآن الكريم وتزويدهم بعلومه، مشيراً إلى أن الخلوة تسعى لإنشاء مركز جديد في قرية مابريو، التي تبعد 12 كيلومتراً شرق العاصمة انجمينا، وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الراغبين في حفظ القرآن الكريم. ودعا الشيخ عبد الرحيم المحسنين إلى المشاركة في دعم هذا المركز الجديد.
من جهته، أشاد الشيخ حسين القوني تجاني، المدير التنفيذي لمجمع الشيخ القوني تجاني محمد الأول، بالجهود الكبيرة التي يبذلها الشيخ عبد الرحيم أملس في خدمة القرآن الكريم، والتي أثمرت عن تخريج هذه الدفعة المباركة من الحفاظ. وأكد أن هذه الجهود تُعد إضافة نوعية في مسيرة تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، متمنياً أن تكون هذه الجهود في ميزان حسنات القائمين عليها.
وقال الشيخ حسين: “في الوقت الذي نعيش فيه عصر انشغل فيه الكثيرون بأمور الدنيا، إلا أن هناك من العلماء والأئمة من يحرصون على أداء واجبهم التربوي في تعليم وتحفيظ أبناء المسلمين القرآن الكريم”. وأضاف أن خلوة “ظلال ” تُعد نموذجاً مشرفاً لهذه الجهود، معبراً عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الخيري، داعياً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الشهادات على الخريجين وسط فرحة عارمة من أسرهم وأهاليهم، الذين عبروا عن فخرهم بما حققه أبناؤهم من إنجاز في حفظ كتاب الله .وفي لحظات مؤثرة، عبر أولياء الأمور عن فخرهم بأبنائهم، داعين لهم بالتوفيق في حياتهم.”
يذكر أن خلوة “ظلال” لتحفيظ القرآن الكريم تُعد واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية الفرعية للمجمع التعليمي للقوني تجاني محمد الاول التي تسهم في إعداد جيل من الحفاظ المؤهلين، مما يعكس الجهود المستمرة في خدمة القرآن الكريم ونشر علومه في المجتمع.
