حكومة تشاد ونيجيريا تبرمان اتفاقًا مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتنظيم عملية العودة الطوعية للاجئين

الخبر نيوز : بحيرة تشاد – في خطوة تاريخية نحو تعزيز التعاون الإقليمي وحماية حقوق اللاجئين، وقعت حكومتا تشاد ونيجيريا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) يوم الأربعاء 5 فبراير 2025 اتفاقاً ثلاثياً يهدف إلى ضمان العودة الطوعية والآمنة للاجئين النيجيريين المقيمين حالياً في تشاد.

حضور رفيع المستوى لتوقيع الاتفاقية

شهد توقيع الاتفاقية حضوراً رفيع المستوى، حيث شارك فيه كل من حاكم ولاية ميدوقري البروفيسور بابا قنا عمر سلوم، والمندوب العام للحكومة في ولاية البحيرة الجنرال صالح حقارتجاني، بالإضافة إلى ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جيروم سيباستيان فرانك ميرلين. كما حضر الحفل عدد من المسؤولين المحليين والدوليين، مما يؤكد على الأهمية الكبيرة لهذه المبادرة في معالجة أزمة اللاجئين في المنطقة.

أهداف الاتفاق وآلياته

يهدف الاتفاق إلى وضع إطار عملي مُحكم يضمن العودة الطوعية للاجئين النيجيريين إلى بلادهم، مع احترام كامل لحقوقهم الإنسانية الأساسية طوال فترة العودة. كما ينص الاتفاق على إنشاء لجنة مشتركة بين الأطراف الثلاثة، ستكون مسؤوليتها وضع إجراءات تشغيلية موحدة لتسهيل العودة بشكل منظم وآمن.

تعزيز التواصل والشفافية

من خلال هذه الاتفاقية، تسعى اللجنة المشتركة إلى تسهيل الحوار الشفاف بين الأطراف المعنية، وتقديم ضمانات لحماية اللاجئين خلال عملية العودة. وستعمل الأطراف الثلاثة بتنسيق دقيق لضمان تنفيذ العملية وفقاً للمعايير التي تحترم كرامة اللاجئين وتحافظ على أمنهم.

آليات المتابعة والتقييم المشتركة

يشمل الاتفاق آليات متابعة صارمة لضمان سير العملية بسلاسة، حيث ستُجرى تقييمات مشتركة بين الأطراف الثلاثة لضمان التنسيق المستمر والتأكد من أن العودة طوعية بشكل كامل. من خلال هذا التعاون، سيتم ضمان تحقيق أقصى قدر من الحماية للاجئين وسلامتهم الشخصية أثناء العودة.

جهود شاملة لحل أزمة النزوح في منطقة بحيرة تشاد

أكد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذه المبادرة تأتي في سياق جهود شاملة لمعالجة قضية النزوح القسري في منطقة بحيرة تشاد، مشيراً إلى أن الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو إيجاد حلول مستدامة للنازحين واللاجئين في المنطقة. كما أوضح أن هذه الخطوة تعد تطوراً مهماً في إدارة الهجرات القسرية في إفريقيا الوسطى.

إحصائيات جديدة حول النزوح

كشف المتحدث عن نزوح حوالي 6000 لاجئ نيجيري من ولاية بورنو النيجيرية منذ ديسمبر 2024، نتيجة للاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية النيجيرية والجماعات المسلحة. تعكس هذه الإحصائيات حجم التحديات التي تواجهها المنطقة في التعامل مع تدفق اللاجئين، وتؤكد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول لهذه الأزمة.

دعوات إلى الشفافية واحترام حقوق اللاجئين

وفي ختام حديثه، دعا ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الحفاظ على الشفافية الكاملة خلال عملية العودة، مشدداً على أهمية احترام الأطراف المعنية لحقوق اللاجئين طوال فترة العودة. وأكد أن هذا التعاون يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان حماية اللاجئين في بيئة آمنة ومستدامة.

مراسلة خاصة للخبر نيوز
                            *****

———————————————–

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.