ياوندي – تسعى كل من تشاد وجمهورية الكونغو إلى جمع مبلغ إجمالي قدره 92 مليار فرنك أفريقي هذا الأسبوع، وذلك من خلال إصدار سندات وأذون الخزانة قابلة للتداول، في خطوة تهدف إلى تمويل مشاريع تنموية هامة في كلا البلدين.
وفقًا للجدول الزمني المخطط له، تسعى الخزانة التشادية إلى جمع 32 مليار فرنك أفريقي عبر إصدار سندات ذات آجال استحقاق تتراوح بين 3 و 5 سنوات بفائدة تبلغ 6.5%. وسيتم تخصيص هذه الأموال لتعزيز عدة قطاعات حيوية في البلاد، بما في ذلك البنية التحتية الطرقية، الزراعة، تربية المواشي، التعليم، الصحة والطاقة. كما تخطط تشاد لجمع 400 مليار فرنك أفريقي على مدار هذا العام لمواجهة تحديات اقتصادية عدة مثل ارتفاع تكلفة المعيشة، البطالة، وقلة الوصول إلى المياه والطاقة.
أما بالنسبة لجمهورية الكونغو، فيسعى البلد هذا الأسبوع إلى جمع 60 مليار فرنك أفريقي من خلال أذون خزانة ذات آجال استحقاق تتراوح بين 13 و 52 أسبوعًا. وفيما يخص عام 2025، يخطط الكونغو لإصدار سندات بقيمة 85 مليار فرنك أفريقي
تواجه الكونغو تحديات مالية كبيرة، حيث ارتفعت ديونها إلى نحو 100% من الناتج المحلي الإجمالي، مما دفع هذا البلد إلى تأجيل سداد بعض التزاماته المالية وإعادة جدولة ديونه.
وفي هذا السياق المالي الصعب، تم تعيين كريستيان يوكا وزيرًا للمالية والميزانية في الكونغو، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من خبرته في مجال تمويل التنمية وإدارة المشاريع لإصلاح الاقتصاد الوطني. يوكا، الذي يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال، عمل سابقًا مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مما يعزز الأمل في نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي يطمح إليها الرئيس دينيس ساسو نغيسو.
