تنجمينا، 7 ديسمبر 2024 – احتفلت تشاد، إلى جانب بقية دول العالم، باليوم الدولي للطيران المدني، الذي يُصادف السابع من ديسمبر كل عام. وتأتي احتفالات هذا العام تحت شعار: “سماء آمنة ومستقبل مستدام: معًا للأعوام الثمانين القادمة”، في إشارة إلى الذكرى الثمانين لتوقيع اتفاقية شيكاغو التي شكلت الأساس للنظام العالمي للطيران المدني.
وفي كلمة ألقتها وزيرة النقل والطيران المدني والأرصاد الجوية الوطنية السيدة فاطمة كوني ودبي ، أكدت أن اليوم يمثل فرصة لتسليط الضوء على دور الطيران المدني في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعت إلى استثمار الموقع الجغرافي المتميز لتشاد في أفريقيا لتطوير منظومتها الجوية.
الذكرى الثمانين لاتفاقية شيكاغو
أشارت الوزيرة إلى أهمية اتفاقية شيكاغو الموقعة في 7 ديسمبر 1944، والتي أسست الأسس القانونية لتطوير قطاع الطيران المدني الدولي. كما أكدت أن هذه الاتفاقية قادت إلى إنشاء منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، التي تشرف على تطوير قطاع الطيران المدني على مستوى العالم.
إنجازات تشاد في قطاع الطيران المدني
منذ عام 2005، وضعت تشاد إطارًا قانونيًا ومؤسسيًا يتماشى مع توصيات ICAO، مما أسهم في تحقيق تقدم كبير على المستوى الوطني. وأكدت الوزيرة تبني الحكومة خطة عمل تصحيحية لتعزيز قدرات الإشراف على السلامة الجوية وضمان الامتثال للمعايير الدولية.
وفي هذا السياق، شددت الوزيرة على أهمية مواكبة التطورات العالمية في قطاع الطيران المدني من خلال تبني التكنولوجيا المبتكرة وتطوير الكفاءات الوطنية. ودعت الشباب التشادي إلى التوجه نحو المهن المرتبطة بالطيران المدني، مؤكدة أن بناء مستقبل مستدام في القطاع يعتمد على تطوير رأس المال البشري.
مشاريع مستقبلية لتعزيز القطاع
أعلنت الوزيرة فاطمة جوكوني عن إطلاق مشروع إعداد خطة رئيسية للطيران المدني في تشاد مطلع عام 2025، بهدف رسم خارطة طريق لتطوير القطاع خلال العقد المقبل. كما كشفت عن مشروع ضخم لإعادة تأهيل مدرج مطار حسن جاموس الدولي في انجمينا، وهو جزء من برنامج رئيس الدولة محمد إدريس ديبي لتحسين البنية التحتية الوطنية.
تحية لجهود العاملين في قطاع الطيران
وفي ختام كلمتها، أعربت الوزيرة عن تقديرها الكبير لجهود العاملين في مجال الطيران المدني، الذين يضمنون بأدائهم المهني سلامة وراحة المسافرين، سواء في المطارات أو الأجواء.
وأكدت الوزيرة التزام تشاد، كدولة موقعة على اتفاقية شيكاغو، بالمساهمة في تطوير الطيران المدني الدولي خلال العقود المقبلة، مشددة على أهمية العمل المشترك لتحقيق مستقبل يعتمد على الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران.
“نحو سماء آمنة ومستقبل مستدام” –
بهذه العبارة اختتمت الوزيرة تصريحها، داعية الجميع للعمل من أجل تعزيز النقل الجوي كرمز للأمان والتطور العالمي.