انجمينا – الخبر نيوز -سياسة | قدمت مجموعة التشاور للفاعلين السياسيين (GCAP) ملخصًا لمناقشاتها مع لجنة مجتمع دول وسط أفريقيا (CEEAC) .
وذلك من خلال مؤتمر صحفي عقد يوم 13 أكتوبر 2024. وقد أعرب ماكس كيمكويه، رئيس اتحاد الديمقراطيين من أجل التقدم، والمتحدث باسم مجموعة GCAP، عن أسفه لاستمرار نظام ديبي في اللجوء إلى أساليب التزوير والترهيب والاستيلاء على مقاعد الجمعية الوطنية المقبلة والمجالس البلدية والإقليمية والشيوخ، وذلك رغبة منه في الحفاظ على الوضع القائم بأي ثمن.
واوضح كيمكويه بأنه على الرغم من المطالبات القوية والوساطات الحسنة التي بذلها بعض الشركاء من أجل إجراء انتخابات نزيهة وشاملة تتضمن تأجيل هذه الانتخابات، فإن النظام القائم، بعد أن قام بالتخطيط لهذه الانتخابات وتنظيمها بشكل انفرادي ومغلق، يرفض أي تعديل لإجراء انتخابات صورية.
وأضاف أنه بعد إعلان المعارضة التشادية، بما في ذلك الأحزاب السياسية الأعضاء في مجموعة التشاور للفاعلين السياسيين وأحزاب معارضة أخرى جدية، عن مقاطعة الانتخابات خلال اجتماعها العام الموسع في 12 أكتوبر، شعر النظام بصدمة، حيث كان ينتظر مشاركة المعارضة لضمان مصداقية وشرعية حكم محمد إدريس ديبي. وأكد كيمكويه أن النظام أخطأ في اختيار خصمه.
وأشار إلى أن مجموعة التنسيق، بعد رفضها طلبا بلقاء المبعوث الخاص لفيلكس تشيسيكيدي، استجابت لدعوة رسمية من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا لإجراء مباحثات أخرى، حيث قام سفير جيلبرتو دي بيدادي فيريسيمو، رئيس لجنة سيماك ، بزيارة لهذا الغرض.
وأوضح كيمكويه أن محموعة التنسيق قد قدمت خلال المناقشات التي جرت يومي 29 و31 أكتوبر “مطالبها الأساسية، بما في ذلك إجراء تدقيق ومراجعة للسجل الانتخابي، ومراجعة تكوين الهيئة الانتخابية والمجلس الدستوري، وتحسين البيئة الأمنية، والمسألة الشائكة المتمثلة في عسكرة العملية الانتخابية، فضلاً عن خمسة شروط لمشاركتها في هذه الانتخابات، والتي تم نشرها في الدوائر الانتخابية، وهي: نشر قائمة بجميع مكاتب الاقتراع، والتي يجب أن تكون متاحة ومرجعية وقابلة للتحديد وغير قابلة للنقل؛ والاعتراف بوفود المرشحين وإدخالهم إلى مكاتب الاقتراع بجميع الحقوق الممنوحة لهم؛ وإجراء فرز الأصوات بشكل فعلي وعلني أمام الجميع؛ وعرض النتائج أمام مكاتب الاقتراع ونشر النتائج المحلية في الدوائر الانتخابية (عواصم المحافظات والأقاليم)؛ وتسليم نسخ مطابقة من المحاضر المملوءة بخط يد واحد وموقعة بشكل مشترك إلى وفود المرشحين، والاعتراف المطلق بالمراقبين المحايدين.”
ومع ذلك، أعربت مجموعة التنسيق عن أسفها لإصرار السلطات على تنظيم هذه الانتخابات في ظل الظروف المذكورة. وأضاف كيمكويه أنه “بخصوص مراجعة تكوين الهيئة الانتخابية والمجلس الدستوري، فقد تم إبلاغنا بوضوح بأن هذا الأمر لا يمكن المساس به”.
وأكد كيمكويه أن استبعاد بعض المدانين من حزب الحركة الوطنية من الترشح لا يثبت حيادية الهيئة الانتخابية، وأعلن عن تقديمه طعنا على دستورية هذه الانتخابات، مطالبا بإلغائها بشكل كامل من خلال القضاء.”
علاوة على ذلك، يؤكد التزام مجموعة التشاور للفاعلين السياسيين. GCAP بالمقاطعة النشطة ويدعو التشاديين الذين يعانون من الظلم والانتهاكات والعنف والصراعات إلى الاستعداد للمشاركة بنشاط في مقاطعة الانتخابات المقبلة .