انجمينا – في 10 نوفمبر 2024، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات صوتية تزعم أن جنودًا فرنسيين قاموا بتدريب أعضاء من جماعة بوكو حرام الإرهابية، بل وادعت بعض الشائعات أن هؤلاء الجنود تم القبض عليهم من قبل القوات المسلحة التشادية أثناء المعركة. بعد انتشار هذه الشائعات، أصدرت السفارة الفرنسية في تشاد بيانًا في 11 نوفمبر نفت فيه هذه الادعاءات الكاذبة، مشيرة إلى أن الصور المتداولة قد أُخرجت من سياقها.
الحقيقة حول التدريب العسكري في انجمينا
أوضحت السفارة الفرنسية أن الصور المتداولة تظهر جلسة تدريب للقوات الفرنسية مع وحدات مكافحة الإرهاب التشادية، المعروفة باسم “دار”، والتي جرت في مقر هيئة الأركان في انجمينا، عاصمة تشاد. وأكد شهود عيان أن هذه الصور لا تثبت أي تعاون مع بوكو حرام، بل توضح تدريبًا مشتركًا بين القوات الفرنسية والتشادية.
التقرير الرسمي للسلطات التشادية
أصدرت السلطات التشادية تقريرًا رسميًا بعد هجوم على القوات الإرهابية في منطقة بحيرة تشاد، لم يذكر فيه أي إشارة إلى القبض على جنود أجانب. وأشار التقرير إلى تحييد 96 إرهابيًا وإصابة 11 آخرين، بالإضافة إلى استعادة كمية كبيرة من الأسلحة. مما يؤكد أن الشائعات المتداولة هي محاولة للتضليل.
أهمية التضامن في مواجهة التضليل
دعت السلطات التشادية المواطنين إلى البقاء يقظين تجاه المعلومات الكاذبة التي تنتشر عبر الإنترنت وعدم الاستسلام للذعر. وأكدت أن انتشار هذه الشائعات يغذي مخاوف لا أساس لها ويحول الانتباه عن القضايا الحقيقية للأمن الوطني. وشددت على ضرورة توحد المواطنين حول قوات الدفاع والأمن التشادية للتنديد بالمعلومات الكاذبة والحفاظ على روح التضامن الوطني.
اليقظة كسلاح ضد التلاعب
أكدت هذه الحلقة من التضليل على أهمية اليقظة في تفسير المحتويات التي يتم مشاركتها عبر الإنترنت. وأشارت إلى أن الحرب ضد الإرهاب يعتمد أيضًا على قدرة المواطنين على التمييز بين الحقيقة والتلاعب. ودعت المواطنين إلى رفض الانقسام الاشائعات، والاصطفاف مع قواتهم الأمنية لمحاربة العدو المشترك.