انجمينا – تعتمد تشاد على النطاق العابر للصحراء بالألياف الضوئية لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية. ويعاني البلد بشكل متكرر من اضطرابات في شبكة الإنترنت بسبب الحوادث التي تطرأ على البنية التحتية.
في تشاد، أعرب الاتحاد الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية، وهما شريكان في مشروع النطاق العابر للصحراء بالألياف الضوئية، عن رضاهما العام عن تقدم الأعمال. يوم الخميس 24 أكتوبر، رافقت وفد يضم ممثلين عن المؤسستين الاثنتين بوكر ميشيل، وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي التشادي، في زيارة للمواقع في نجامينا.
ووفقًا لبراهيم عبد الكريم، الأمين العام للوزارة، لا يزال هناك حوالي 100 كيلومتر لتثبيتها لإكمال الجزء التشادي من النطاق العابر للصحراء. يشمل المشروع جزءًا بطول 559 كيلومترًا حتى الحدود النيجرية وشبكة حضرية بطول 50 كيلومترًا في العاصمة. ومن المقرر الانتهاء من المشروع بحلول نهاية العام أو بداية عام 2025.
يأتي هذا التقييم الإيجابي بعد حوالي ستة أشهر من الزيارة الأخيرة لبوكر ميشيل، والتي انتقد خلالها بطء العمل وأشار إلى إمكانية اتخاذ “قرارات حاسمة”. في مايو 2023، أطلق الحكومة المشروع من جديد، والذي تم إطلاقه في الأصل عام 2020. كان من المفترض أن يسلم تجمع سي جي بي إس/لورين، المسؤول عن التنفيذ، الأعمال في غضون عشرة أشهر. وتقدر تكلفة المشروع بـ 20.5 مليار فرنك أفريقي (33.9 مليون دولار أمريكي)، ممولة من الاتحاد الأوروبي والبنك الأفريقي للتنمية، مع مساهمة من الدولة التشادية قدرها 1.6 مليار فرنك أفريقي.
تعتبر هذه البنية التحتية حاسمة لتعزيز شبكة الاتصالات الوطنية في تشاد. وحتى الآن، يعتمد هذا البلد غير الساحلي بشكل أساسي على الكاميرون والسودان للحصول على سعة الإنترنت الدولية. تتسبب الحوادث التي تطرأ على شبكات نقل الألياف الضوئية في هذين البلدين بشكل منتظم في اضطرابات متفاوتة الشدة في شبكة الاتصالات في تشاد، لا سيما بالنسبة للإنترنت.
وفقًا لنكوديا كلود، ممثل البنك الأفريقي للتنمية، ستتمكن تشاد من الوصول إلى نقاط التفرع تحت البحرية عبر النيجر، مما يسهل بذلك اتصالها بالكابلات الدولية. يشارك النيجر حدوده مع دول ساحلية مثل بنين ونيجيريا والجزائر، والتي لديها كل منها اتصال بـ ثلاثة كابلات بحرية على الأقل. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الترابط إلى تحسين جودة شبكة الإنترنت في تشاد وتعزيز قدرتها على التعافي من الأعطال.