تعاني العديد من دول غرب ووسط أفريقيا من فيضانات شديدة ناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ يوليو 2024. تهدد هذه الظاهرة المناخية الإنتاج والأمن الغذائي في المنطقة.
تسعى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى جمع 70 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة للأسر الزراعية المتضررة من الفيضانات في بعض دول غرب ووسط أفريقيا. جاء ذلك في بيان صدر يوم الخميس 17 أكتوبر الماضي.
وبحسب المنظمة الأممية، ستتركز التدخلات بشكل رئيسي على ترميم البنية التحتية الزراعية المتضررة وتعزيز آليات إدارة مخاطر الكوارث على مستوى المجتمعات المحلية وإعادة إطلاق الإنتاج الزراعي.
نيجيريا وتشاد على رأس قائمة الدول الأكثر تضرراً من الفيضانات في أفريقيا
ويستهدف هذا المشروع ثمانية دول هي: نيجيريا، تشاد، مالي، الكاميرون، بوركينا فاسو، النيجر، جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى. وبحسب أحدث تقديرات لمنظمة “الفاو”، تأثرت أكثر من 6.8 مليون هكتار من الأراضي الزراعية المزروعة في هذه الدول بالفيضانات حتى 30 سبتمبر 2024.
وتجدر الإشارة إلى أن نيجيريا هي الدولة الأكثر تضرراً، حيث تتركز 35% من المساحات الزراعية المتضررة من الفيضانات، أي أكثر من 2.4 مليون هكتار، تليها تشاد (26%) ومالي (22%). وتقدر الفاو في الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أفريقيا أن الفيضانات تسببت في خسارة حوالي 855.629 طن من الغذاء.
وتؤكد المنظمة الأممية أن “القطاع الزراعي معرض بشكل خاص لزيادة وتيرة وشدة الأحداث المناخية المتطرفة. لذلك، من الضروري تقديم مساعدة عاجلة للأسر لحماية واستعادة أصولها الإنتاجية قبل بدء الموسم الجاف، مما يسمح لهم بإعادة إطلاق الإنتاج الغذائي”.
بشكل أوسع، من المتوقع أن يؤدي الوضع الحالي للفيضانات في غرب ووسط أفريقيا إلى تقويض قدرة دول المنطقة على ضمان أمنها الغذائي، حيث يعاني بالفعل حوالي 78 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.
تقرير /بكر محمد