روما، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2024 – احتفالا بيوم الأغذية العالمي، أطلقت الرابطة العالمية للإعلان السينمائي SAWA والصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة حملة سينمائية عالمية لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يؤديه صغار المزارعين في إطعام العالم.
وستُعرض في دور السينما في جميع أنحاء العالم فقرة سينمائية حائزة على جائزة مدتها 45 ثانية (يوم جديد)، تسلط الضوء على حياة السكان الريفيين والمجتمعات المحلية الزراعية في تونس وشمال أفريقيا – وهي واحدة من أقسى البيئات الصحراوية وأكثرها هشاشة في العالم. وعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، سيتعاون العديد من أعضاء الرابطة لعرض هذه الرسالة القوية، رافعين مستوى الوعي حول الدور الأساسي الذي تؤديه المجتمعات الريفية والتحديات التي تواجهها.
وعلى الرغم من تعرضهم لموجات جفاف شديدة، الأشخاص الذين يظهرون في الفيلم يواصلون زراعة الغذاء والتكيف مع التحديات المناخية بفضل الدعم الذي يقدمه مشروع ممول من الصندوق في تونس.
ومع استمرار تغير المناخ والنزاعات المتصاعدة في طرح التحديات أمام الأمن الغذائي العالمي والنظم الغذائية العالمية، تسعى الحملة إلى الحث على العمل لزيادة الاستثمارات الذكية والموجهة في مجال الزراعة. وتشير التقديرات إلى أن الاستثمار في الزراعة أكثر فاعلية في الحد من الفقر بمرتين إلى ثلاث مرات من الاستثمار في أي قطاع آخر.
وقال Julian Pinn، الرئيس التنفيذي للرابطة: “نحن نعلم أن السينما بصورتها الكبيرة، وصوتها الجهير، وبيئتها الغامرة قادرة على تثقيفنا، وتحريكنا وتغيير القلوب والعقول. ويدرك المواطن أن هناك قضايا معقدة مثل تغير المناخ والجوع، ولكنه غالبا ما يتجاهلها بسبب الشعور باليأس.”
وقالت Katherine Meighan، نائبة الرئيس المساعدة، دائرة العلاقات الخارجية بالإنابة، والمستشارة العامة في الصندوق: “توفر دور السينما العالمية المنصة المثالية لتسليط الضوء على القضايا الحرجة التي يواجهها صغار المزارعين كل يوم. ونحن ممتنون للغاية لتعاونهم معنا.” وأضافت: “يدعو الفيلم المواطن وقادة العالم إلى الاختيار: إما الاستجابة لأزمة تلو الأخرى، أو الاستثمار في حلول هيكلية مستدامة تضمن الأمن الغذائي للأجيال المقبلة.”
وأضاف Pinn: “منذ عام 2015، كثف الوسط السينمائي العالمي جهوده لدعم أهداف التنمية المستدامة، ونحن ملتزمون وسعداء برؤية الكثير من أعضائنا وشركائهم السينمائيين العالميين يدعمون هذه الرسالة المهمة والعمل الحيوي الذي يقوم به الصندوق. ونأمل أن يستجيب قادة العالم لندائهم ويتخذوا إجراءات للاستثمار في مستقبل باعث لأمل أكبر لنا جميعا.”
والفيلم من تصور المخرج الحائز على جوائز Jonathan Pearson، وشركة الإنتاج UNIT9 التي يقع مقرها في لندن. وتروي عارضة الأزياء الصومالية الكندية، والناشطة وسفيرة النوايا الحسنة للصندوق التابع للأمم المتحدة Sabrina Dhowre Elba أحداث الفيلم الذي فاز مؤخرا بـ جائزة السهم البريطاني للتصوير السينمائي والألوان.
يوم الأغذية العالمي
يُعد يوم الأغذية العالمي، الذي يُحتفل به في 16 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، لحظة حاسمة للتفكير في حالة الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم والحق في الغذاء الكافي، وهو حق من حقوق الإنسان معترف به بموجب القانون الدولي.
وينتج صغار المزارعين ثلث الغذاء في العالم، ومع ذلك فهم من بين الأكثر تضررا من الجوع والفقر. ويؤثر تغير المناخ عليهم بصورة غير متناسبة، حتى في الوقت الذي يعملون فيه على إطعام العالم، إذ لا يتلقون سوى 0.8 في المائة من إجمالي التمويل المناخي، وهو ما يقل كثيرا عن الاحتياجات.
ويمكن للاستثمارات الرامية إلى تعزيز إنتاج الغذاء، وبناء القدرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وتوفير إمكانية الوصول إلى المعرفة والأسواق والتكنولوجيات أن تنتشل من الفقر والجوع أكثر الناس ضعفا في المناطق الريفية، حيث يعيش 80 في المائة من أفقر الناس في العالم.
وبمناسبة يوم الأغذية العالمي، تأمل الرابطة والصندوق أن تحفز حملتهما قادة العالم على تجديد التزامهم بدعم صغار المزارعين وبالاستثمار في مستقبل أكثر استدامة وأمنا غذائيا.
