كشف الرئيس الإيفواري السابق عن هذا الأمر في مقابلة مطولة أجراها مع الصحفي البان أفريقي آلان فوكا.
في الجزء الأول من برنامج “لحظة الحقيقة” على قناة” AFO” ميديا، يستقبل آلان فوكا الرئيس الإيفواري السابق “لورون غباغبو” الذي تعرض لانقلاب انتخابي في عام 2010، . ويستغل هذه الفرصة للعودة إلى تأكيدات روبرت بورجي، الذي كان قد صرح على قناة فرانس 24 بأن غباغبو هو الفائز الخقيقي في الانتخابات الرئاسية لعام 2010 في ساحل العاج.
يقول القائد السابق للجبهة الشعبية الإيفوارية: “كنا نعلم منذ فترة طويلة أنني فزت بالانتخابات الرئاسية لعام 2010. لكن المشكلة هي أن الحكومة الفرنسية التي كان يقودها نيكولا ساركوزي في ذلك الوقت لم ترغب في رؤيتي. ساركوزي صديق لواتارا، ربما هذا يفسر ذلك؟ لا أعرف.”
“من أجل الحقيقة والعدالة”
وبالمناسبة، يعبر عن استيائه من أن باريس تقرر في كثير من الأحيان من هو رئيس الجمهورية في العديد من البلدان الأفريقية. ويضيف: “حرية بلدي واستقلال بلدي هما أمران لا يمكنني التنازل عنهما. ساحل العاج هي التي تنظم الانتخابات وساحل العاج هي التي تختار رئيسها. لا يمكنني قبول أن يقوم شخص يجلس في الإليزيه بتعيين رئيس دولة في ساحل العاج. هذا أمر غير مقبول!”
يعترف باغبو بأنه قدم أموالاً للرئيس شيراك خلال فترة توليه رئاسة ساحل العاج. وإذا كان روبرت بورجي قد كشف عن هذا الأمر في كتابه، فإن لورون غباغبو يؤكد أنه كان قد أدان هذا الأمر بالفعل في كتابه. ويقول: “أنا مندهش من أن يظهر هذا الأمر وكأنه شيء جديد اليوم. منذ عام 2014، في كتابي الذي كتبته في السجن مع فرانسوا ماتي، بعنوان “من أجل الحقيقة والعدالة” في الصفحة 49، أتحدث عن هذا الأمر.”
ويضيف غباغبو: “لقد قدمت ملياري فرنك أفريقي لشيراك. لقد تفاجئت في البداية برؤية رئيس الدولة الفرنسي يطلب مني المال. لقد شعرت بالذهول. ليس هو رئيس الدولة الوحيد الذي طلب مني المال. الآخر هو رئيس إفريقي وهو معتاد على مثل هذه الأمور، لن أذكر اسمه. عندما تلقى شيراك المال، اتصل بي وقال: “لورون، لست جاحداً. سأتذكر هذا”. وبعد ذلك، وراء ظهري، قامت فرنسا وبوركينا فاسو بشن تمرد لمهاجمتي.”